القولية ، وجعلها مرتبة على الحروف ، والثاني في الأحاديث الفعلية ، وجعلها مرتبة على مسانيد الصحابة ، فقبل أن تخترمه المنية قبل اتمامه ، اختصر منه « الجامع الصغير » ، وسماه بهذا الاسم ، وفرغ من تأليفه سنة ( 957 ه ) كما صرح به في داخرة ، ثم بدا له بعد ذلك قبل وفاته بقليل أن يذيله من « جامعه الكبير » ومن غيره ، فذيله بجامع صغير آخر يقرب حجمه من حجمه ، وهو في ملكي الآن في ضمن خزانتي حرسها الله .
و قد قال السيوطي في خطبته ما نصّه :
( هذا ذيل على كتابي المسمى ب « الجامع الصغير من حديث البشير النذير » وسميته : « زيادة الجامع » ، رموزه كرموزه ، والترتيب كالترتيب ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب ) اه بلفظه .
و كان قصد السيوطي ان يجمع الأحاديث النبوية بأسرها في « جامعه الكبير » كما صرح به في خطبة « الجامع الصغير » ولكن اخترمته المنية قبل اتمامه ، كما صرح به المناوي في « الفيض الكبير على الجامع الصغير » ، وصرح به غيره أيضا .
ثم ان وفاة السيوطي كانت بعد تمام « الجامع الصغير » بأربع سنين لأنه توفي سنة 911 فذيل الجامع الصغير المسمى ب « الزيادة » ، ألفه في خلال هذه السنين الأربع التي بقيت من عمره بعد تمام « الجامع الصغير » ، ولم أقف على من شرح هذا الذيل المسمى ب « الزيادة » إلاّ ما صرح به المحبي في « خلاصة الأثر » ، من ان الشيخ عبد الرؤوف المناوي شرح منه قطعة ، ونص المراد من كلامه