وعسى أن يحصل للزيادة ما حصل للأصل من القبول والاقبال ، فان للمجاورة تأثيراً في استفادة الكمال من أهل الكمال ، لا سيما وأن حكمها كحكمه ، وحجمها كحجمه ، ومعناهما واحد ، وأصلهما واحد ، ومؤلفهما واحد .
فان لم تكنه أو يكنها فإنه * أخوها غذته أمه بلبانها فجمعتهما في هذا الكتاب ، ومزجتهما مزج مؤلف واحد ، ولو لا أني ميزت أحاديث الزيادة بوضع صرف ( ز ) في أوائلها لما عرف الأصل من الزائد . وقد اعتنيت كمال الاعتناء بترتيب الأحاديث على الحروف ، معتبراً حروف الكلمة الأولى ثم التي تليها ، وهكذا إلى آخر الحديث ، وقد وقع في « الجامع الصغير » عدم مراعاة الترتيب في كثير من الأحاديث ، كما هو مشاهد ، ونبه عليه الشيخ الحفني في حاشيته ، و ذلك في الزيادة أكثر ، ووجدت عدة أحاديث فيها هي موجودة في الأصل بعينها فحذفتها منها وأبقيتها على أصلها .
أما المكرر الذي في ألفاظه بعض اختلاف أو في تخريجه ، ولو بلفظ واحد أو راو واحد فإني أبقيته في موضعه ، وقد سميته : « الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير » ، وأسأل الله العظيم ، رب العرش الكريم ، بجاه نبيه الرؤوف الرحيم عليه أفضل الصلاة والتسليم ، أن ينفع بهذا الكتاب