فصل في العمل بالحديث الضعيف ذكر القنّوجي في تفسير - فتح البيان - وصرح به أيضاً في كتابه - نزل الأبرار بالعلم المأثور من الأدعية والأذكار - وعبارته :
« تساهل العلماء وتسامحوا حتى استخبوا العمل في الفضائل الترغيب و الترهيب بالحديث الضعيف ، ما لم يكن موضوعاً ، والى هذا ذهب الجمهور ، وبه قال النووي ، واليه نحا السخاوي وغيره ، ولكن الصواب الذي لا محيص عنه ان الاحكام الشرعية متساوية الاقدام ، فلا ينبغي العمل بحديث حتى يصح أو يحسن لذاته أو لغيره ، أو انجبر ضعفه فترقى إلى درجة الحسن لذاته أو لغيره » .
و هذا مذهب الحافظ أبي بكر ابن العربي المالكي كما نقله البدر الزركشي في حواشيه على ابن الصلاح ، والحافظ السخاوي في فتح المغيث ، والقول البديع ، وهو أحد الأقوال في المسألة ، وحاصله منع العمل بالحديث الضعيف في الاحكام وغيرها ، وهو قول مرجوح ، فإنه شاذ وخرق للاجماع ، بل ان ابن العربي نفسه رجع كما نقل في تنزيه الشريعة المرفوعة ما يفيد رجوعه لرأي الجمهور ، ونصّ عبارته :
« ذكر القاضي أبو بكر بن العربي في كتابه ( مراقي الزلف )