responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمثال الحديث المروية عن النبي ( ص ) نویسنده : الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي    جلد : 1  صفحه : 91


وكذلك قال النبي ( ص ) :
( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار ؟ ويروى وجهه وجه حمار ) :
واعترض بعض من يتحلى بالخلاف على الأثر ويطعن على أهله فقال : وكيف لحق هذا الذنب اليسير مثل هذا الوعيد العظيم ؟ فقال فيه قولا قبيحا ، وإنما المعنى :
أما يخشى من جهل الاقتداء بإمامه وقد مقام المقتدي أن يشرك البهيمة في صورته كما شركه في جهله ؟
وهذا على المبالغة في ذم الجهل وأهله ، وخص الحمار بذلك لما قدمنا القول فيه ، ولأن العرب تجعله الغاية فيما تستبهم وتذم وتستجهل حتى ذكره بعضهم بفساد الدين كما قال الأخطل :
فدينك عندي كدين الحمار * بل أنت أكفر من هرمز ولهذا قالت الإخوة من الأب والأم لعمر حين أسهم للأخوة من الأم دونهم ( هب أن أبانا كان حمارا ) .
ولذلك قال بعض المتأخرين حين بالغ في ذم الدهر وصرفه للأمور عن جهتها وإجرائها على غير حقائقها :
فلو ذهبت ستار الدهر عنه * وألقى عن مناكبه الدثار لعدل قسمة الأيام فينا * ولكن دهرنا هذا حمار وقال ( حيان بن سليمان بن مالك ) :
إذا حل أهلي بالشرية فاللوى * فليس على قتلي لبيد بقادر ولا تقتلوني واقتلوا بأخيكم * حمارا مهينا من حمير قراقر

نام کتاب : أمثال الحديث المروية عن النبي ( ص ) نویسنده : الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست