responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمثال الحديث المروية عن النبي ( ص ) نویسنده : الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي    جلد : 1  صفحه : 90


وهذا مثل لمن شهد الجمعة بجسمه ول يشهدها بقلبه . فجهل ما يجوز من ثوابها بحضوره إذا أنصت واستمع ولم يلغ . فهو كالحمار الذي لا يعقل وقال الله تعالى :
( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار ) وضرب الله هذا مثلا للذين حملوا التوراة ولم يحملوها ما فيها من الأوامر والنواهي فصاروا بمنزلة من لم يحملها لعدم الانتفاع بها ، وخص الحمار بهذا المثل لأن المذموم عند العرب من الدواب والغاية فيما يستبهم ، وهم يقولون للإنسان المذموم كأنه حمار ، أو كأنه عير .
أنشدنا ابن عرفة أنشدنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي :
دفعت إلى شيخ بجنب فنائه * هو العير إلا أنه يتكلم وقال ( الفرزدق ) :
سواسية سود الوجوه كأنهم * حمير بني ذكوان إذ ثار صيقها والصيق : الغبار .
وضرب الله للمعرضين عن الذكر النائبين عنه مثل الحمير المستنفرة ممن يقسرها ويقهرها ، قال : ( كأنهم حمر مستنفرة . فرت من قسورة ) .

نام کتاب : أمثال الحديث المروية عن النبي ( ص ) نویسنده : الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست