responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهواتف نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 53


" ألح رجل ذات ليلة على الدعاء فهتف به هاتف : يا هذا قل : يا سامع كل صوت ، يا بارئ النفوس بعد الموت ، ويا من لا تغشيه الظلمات ، ويا من لا تشتت عليه الأصوات ، ويا من لا يشغله صوت عن صوت . قال : فما دعوت الله عز وجل قط بهذا الدعاء إلا استجاب لي " .
( 64 ) - حدثني الحسن بن أبي مريم ، عن شعبة بن أبي الروحاء الحمال قال :
خرجت من الكوفة وأنا أريد المغيثة في نحو من ستين سنة . قال وكان الطريق إذ ذاك مخوفا ، فأتيت العذيب ، فقال أهله : أين تريد ؟ قلت المغيثة : قالوا : إنه لم يمر بنا منذ ثلاثة أيام أحد يذهب ، ولا يجيء ، وإنا نخاف عليك ، فهذا الليل قد اقبل .
قال : قلت : لا ، لا أجد بدا من المضي . قال : فخرجت من العذيب . قال : وذلك عند المغرب ، فسرت أميالا . قال : وجاء علي الليل ، وأنا على قعود لي ، فبينا أنا كذلك إذا أنا بشخص يريدني ، فاستوحشت منه ، ثم دنوت فسمعته يقرأ القرآن . قال :
فسلمت فرد علي ، وقال : ما يحملك على التوحيد ؟ قلت : طلب الخير . قال : إن طلبت الخير فخير . قال : قلت : من أنت رحمك الله ؟ قال : أقبلت من المصيصة ، وأنا أريد البصرة ، ثم هذا وجهي من البصرة . قال : ثم قال لي : أراك ذعرت ؟ قال :
قلت : أجل . قال أفلا أدلك على سر إذا أنت قلته آنست إذا استوحشت ، واهتديت به إذا ضللت ، ونمت إذا أرقت ؟ ! .
قال : أي والله فعلمني رحمك الله . قال : قل : بسم الله ذو شأن عظيم البرهان ، شديد السلطان ، كل يوم هو في شأن ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، فلم يزل يرددهن حتى حفظتهن .
قال : ثم عدل شيئا عن الطريق كأنه يبول ، أو يقضي حاجة ، وتفاج الجمل فبال فذهبت أنظر فلم أر شيئا . قال : فاستوحشت وحشة شديدة بعد ما كنت قد أنست به .
قال : ثم ذكرت الكلمات فقلتهن . قال فآنست قليلا ، ورجعت إلى نفسي .

نام کتاب : الهواتف نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست