responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر ( ع ) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة نویسنده : دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي    جلد : 1  صفحه : 61


ولقد كان الامر سهلا ميسورا فلم يكن وجود خلافة من هذا القبيل أمرا مستبعدا على العقول والأذهان ولا بعيدا عن القلوب والوجدان ولها أمثلة ومن خير أمثلتها الخلافة الراشدة فقد رأت البشرية فيها أفضل نموذج للحكم العادل بعد الأنبياء . فإن وجد هؤلاء في أول العصر الاسلامي فليس من المستحيل أو حتى من المستبعد أن يوجد بعدهم أيضا من ينسج على منوالهم ويحذو حذوهم في تحكيم شريعة الله وتطبيقها في الأرض .
ولكن بعد ما ظهرت الفتن والخلافات بين المسلمين وقامت فرق ومذاهب عديدة دخلت عوامل سياسية وحزبية وطائفية فغيرت هذه الفكرة من حقيقتها إلى قصة وهمية خيالية عند بعض الفرق .
الشيعة :
ولقد كان الفضل في هذا التغيير راجعا إلى الفرق الشيعية المختلفة ، فأدخلت فيها أمورا لا تمت إلى الأفكار الاسلامية بصلة قريبة أو بعيدة كالغيبة والرجعة .
وقد لخص جولد زيهر فكرة هذه الفرق في كتابه العقيدة والشريعة في الاسلام فقال : " والرجعة إحدى العناصر الجوهرية في نظرية الإمامة عند كافة فروع الشيعة " [1] وقال : " الاعتقاد بالامام الخفي يسود كافة فروع الشيعة ويعتقد كل فرع منها بخلوده وعودته إلى الظهور في المستقبل مهديا " [2] .
ودخلت هذه العناصر الجديدة في الفكرة المهدية عند الشيعية من مؤسس فتنتهم عبد الله بن سبأ اليهودي المتمسلم [3] ، فقد كان أول من أراد



[1] العقيدة والشريعة في الاسلام ( ص 191 ) ، نقلا عن المهدية في الاسلام ( ص 41 ) .
[2] المصدر السابق ( 191 ) .
[3] قال ابن عساكر في تاريخه : كان أصله من اليمن وكان يهوديا فأظهر الاسلام وطاف بلاد المسلمين ليلفتهم عن طاعة الأئمة ويدخل بينهم الشر ودخل دمشق لذلك . قال الذهبي : من غلاة الزنادقة ضال مضل . وقال ابن حجر : وأخبار عبد الله بن سبأ شهيرة في التواريخ وليست له رواية ولله الحمد ، وله أتباع يقال لهم السبائية يعتقدون إلهية علي بن أبي طالب وقد أحرقهم علي بالنار في خلافته . ميزان الاعتدال ( 2 / 426 ) . ولسان الميزان ( 3 / 289 - 290 ) .

نام کتاب : المهدي المنتظر ( ع ) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة نویسنده : دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست