responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر ( ع ) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة نویسنده : دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي    جلد : 1  صفحه : 370


وانفرد الجوزجاني وابن قتيبة فاشترطا شرطا آخر ، وهو أن لا يكون في روايته - أي المبتدع حتى غير الداعية - ما يؤيد بدعته . قال الجوزجاني :
" ومنهم زائغ عن الحق - أي عن السنة - صادق اللهجة فليس فيه حيلة إلا أن يؤخذ من حديثه ما لا يكون منكرا إذا لم تقو به بدعته " [1] .



[1] نزهة النظر ( ص 53 ) . وعلق عليه ابن حجر فقال : " وما قاله متجه لأن العلة التي لها رد حديث الداعية واردة فيما إذا كان ظاهر المروي يوافق مذهب المبتدع ولو لم يكن داعية . والله أعلم " . وقد سبق عن ابن حجر ما يخالف هذا كما سيأتي . وقد ناقش الجوزجاني الشيخ عبد الرحمن المعلمي بما ملخصه : إن الجوزجاني نفسه مبتدع منحرف عن علي وأصحابه ولهذا فهو شديد النقد في أهل الكوفة وهو مولع بالطعن في المتشيعين ويظهر أنه إنما يرمي بكلامه هذا إليهم . فإن في الكوفيين جماعة من جلة من الذين اتفق أئمة السنة على توثيقهم . فأراد الجوزجاني أن يتخلص من مروياتهم فيما يتعلق بفضائل أهل البيت . التنكيل ( 1 / 45 ، 46 ، 47 ) . ثم وفقني الله لدراسة " حياة الإمام الجوزجاني ومنهجه في الجرح والتعديل " بتفصيل وتبين لي أن ما يتهم به هذا الإمام من النصب لم يثبت عنه وأنه لا يرى ترك رواية المبتدع إذا وافقت بدعته مطلقا بل بشروط لا يختلف فيها عن بقية الأئمة : وقد ذكرت كل ذلك في كتابي " الإمام الجوزجاني ومنهجه في الجرح والتعديل مع تحقيق كتابيه الشجرة في أحوال الرجال ، وأمارات النبوة " وقد طبع في عام 1411 ه‌ فالحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات .

نام کتاب : المهدي المنتظر ( ع ) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة نویسنده : دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست