الفضائل لم يوافقه عليها أحد ونسبوه إلى التشيع " [1] .
وقد ضعفه الألباني أيضا لأجل عنعنة أبي قلابة [2] .
فأما اختلاط عبد الرزاق فلا يضر في صحة هذا الإسناد . فقد كان اختلاطه بعد سنة مائتين [3] والظاهر أن سماع الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي كان قبل الاختلاط ، فقد قال ابن حجر : " احتج به ( عبد الرزاق ) الشيخان في جملة من حديث من سمع منه قبل الاختلاط " [4] . ولذلك أخرج البخاري لمحمد بن يحيى الذهلي عن عبد الرزاق وأخرج مسلم لأحمد بن يوسف السلمي عن عبد الرزاق [5] وقد قال الذهلي في شيخه عبد الرزاق :
" كان عبد الرزاق أيقظهم في الحديث وكان يحفظ " [6] . ويظهر من هذا واضحا أن الذهلي سمع منه قبل اختلاطه وإلا لم يشهد لحفظه بهذا الأسلوب . والله أعلم .
وأما عنعنة أبي قلابة وسفيان الثوري وهما من المدلسين ، فلا تضر في صحة الإسناد أيضا لأن المدلسين ليس كلهم على حد سواء عند المحققين . وقد رتبهم الحافظ ابن حجر في كتابه طبقات المدلسين على خمس مراتب . الأولى : من لم يوصف بذلك إلا نادرا . والثانية : من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كالثوري أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كابن عيينة [7] .