نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 82
أولئك عباد الله حقا حقا [ و ] خلفاء الله في أرضه ، والدعاة إلى دينه [1] . ثم قال [2] : قد أصبحتم في عمياء مظلمة سوداء مزبدة ، تقلبكم [ من ] فينة إلى فينة [3] قد تعلقت عليكم أبوابها ، وذهبت ألباؤها ، وليس لكم فيها سبيل هدى ، ولا تعرفون فيها سبيل نجاة ، فأعلام دينكم طامسة ، وآثار نبيكم دارسة ، والمنكرات فيكم فاشية ، زالت عنكم النعم ، بترككم الطاعة ، والميل مع أهل الضلالة ، والركون إلى العاجلة . فلو شكرتم الله على ما استخلفكم عليه من نصر دينه ، والذب عن كتابه ، لوفاكم نعيم الدنيا ، وثواب الآخرة . ثم قال [4] : سلوني قبل أن تفقدوني . فقام إليه رجل وهو صعصعة بن صوحان ، فقال له : يا صعصعة [5] اعقد أصابعك إذا أضاع الناس الأمانة ، وأكلوا الربا ، وشيدوا البناء ، وسفكوا الدماء ، واستعملوا السفهاء على الأحكام ، وكان الحليم ضعيفا ، والظالم مقتدرا ، والأمراء فجرة ، والقراء فسقة ، وظهر الجورة ، وكثر الطلاق ، وقول البهتان ، وحليت المصاحف ، وزخرفت
[1] لم أجد هذا الكلام مرويا عن أمير المؤمنين عليه السلام برواية كميل إلا في هذا الكتاب ، نعم هذا المتن قد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام بمغايرة جزئية برواية نوف البكالي كما في المختار : ( 135 - 138 ) من نهج السعادة : ج 1 ، ص 436 - 449 ط 1 ، وله أيضا مصادر أخر . [2] ظاهر سياق المصنف يفيد أن الكلام متصل بما قبله وليس الأمر كذلك ، وهكذا الأمر في التوالي ، وكان عليه أن يقول : وقال أيضا . [3] أي تقلبكم من حال إلى حال أي من الصغر إلى الكبر ، ومن الضعف إلى القوة ومن الصحة إلى المرض وهكذا . والفينة - بفتح الفاء - الحين والساعة . [4] سياق كلام المصنف يفيد أن هذا الكلام تكلم به أمير المؤمنين عليه السلام بعد الكلام السابق بلا مهملة وتراخ وفصل ، وليس الأمر كذلك بل الكلامان منفصلان . [5] كذا في الأصل ، وقد سقط هاهنا من الأصل سؤال صعصعة ، وهذا نصه أخذا من المختار ( 117 ) من نهج السعادة : ج 3 ص 438 ، قال : فقام إليه صعصعة فقال له : يا أمير المؤمنين متى خرج الدجال ؟ فقال : . .
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 82