نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 72
من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . فهذا يصدق من قلته من الرواية ، ويقطع علة كل معتل يلتمس إدخال شبهة من أهل الكلام والنابتة والمرجئة ، لأن هذا خبر قد بانت حجته ، وثبتت أسبابه وأركانه ، وما قلنا [ ه ] من طريق النظر فقد تقصينا بما فيه كفاية مما لا يمكن للمخالف أن يدخل في ذلك شبهة ، وثبت ذلك بحجة واضحة بغاية ما يكون للمخالفين من الدحل - فنحمد الله على ما أعطى وأنعم - ففضيلة السبق في الإسلام قد ثبتت [ لعلي ] وصحت . وفي الإسلام فضيلة أخرى [ لعلي ] تتلو ما تقدم ، وهو أن إسلام أبي بكر كان عن كفر تقدم ، وإسلام علي عن غير خطأ وزلل [1] فكيف لا تكون هذه فضيلة ثابتة وقد بانت بها الرسل قبله ، تكون معها الرسالة ، كيف لا تكون لعلي فضيلة لأنها من معاني الطهارة ، وزوال التهم ، وازدياد في الحجج . فإن قال قائل : فأنت أفضل من أبي بكر / 20 / لأنك أسلمت لا عن كفر ، وأسلم أبو بكر عن كفر . قلنا : ليس ما قلت قياسا [ صائبا ] لأن أبا بكر وعليا كانا في زمن واحد بين قوم مشركين ، أحدهما قد نشأ وعقل فبعد [2] وقصد وأشرك وكفر - ولله عليه في تلك الحال حجج من قبل الرسل قائمة - . وعلي في تلك الحال قد نشأ في دار الشرك والكفر كما نشأ أبو بكر ، فلا قرعته الحجة أسلم ولم يجحد ، وآمن ولم يكفر ومنزلتي مخالفة لهذه المنازل ، لأني إنما نشأت في دار الإسلام والإيمان ، وولدت
[1] هذا هو الظاهر و ، وفي الأصل عن غير خطأ ولا زلل . . " . [2] لعل هذا هو الصواب ، وفي الأصل : " فبعدا " مهملة . ويحتمل أيضا أن الأصل كان " فعند " فصحفها الكاتب .
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 72