responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 275


ورهبة مما كانوا يحذرون [1] والله يقول : " إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها / 80 / النبيون الذين أسلموا [ للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ] فلا تخشوا الناس واخشون " [2] .
وقال : " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " [ 71 / التوبة : 9 ] فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه [3] لعلمه بأنها إذا أديت وأقيمت استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها ذلك بأن الأمر بالمعروف والنهي [ عن المنكر ] دعاء إلى الإسلام مع رد المظالم ومخالفة الظالم وقسمة الفئ والغنائم وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها .
ثم أنتم أيتها العصابة عصابة بالعلم مشهورة وبالخير مذكورة وبالنصيحة معروفة وبالله في أنفس الناس لكم مهابة ، يهابكم الشريف ويكرمكم الضعيف ويؤثركم من لا فضل لكم عليه ، ولا يد لكم عنده تشفعون بالحوائج إذا امتنعت من طلابها ، وتمشون في الطريق بهيبة الملوك وكرامة الأكابر .
أليس كل ذلك إنما نلتموه لما يرجى عندكم من قيام بحق الله [4] وإن كنتم عن أكثر حقه مقصرين واستخففتم بحق الأئمة . فأما حق الله وحق الضعفاء فضيعتم [5] وأما حقكم بزعمكم فطلبتم فكنتم كحراس مدينة أسلموها وأهلها للعدو [ و ] بمنزلة الأطباء الذين استوفوا ثمن الدواء وعطلوا المرضى [6] .



[1] كذا .
[2] الآية ( 44 ) من سورة المائدة وما وضعناه بين المعقوفين كان حذفه في الأصل اختصارا ، وكان فيه هكذا : " إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا - إلى قوله - فلا تخشوا الناس واخشون " .
[3] أي فرضا منه تعالى وإيجابا منه على عباده .
[4] كذا في أصلي ، وفي ط بيروت من تحف العقول : " من القيام . . " .
[5] كذا في أصلي ، وفي طبع بيروت من تحف العقول : " وإن كنتم عن أكثر حقه تقصرون واستخففتم بحق الأئمة ، فأما حق الضعفاء فضيعتم وأما حقكم بزعمكم . . " .
[6] من قوله : " فكنتم كحراس مدينة " إلى قوله : " وعطلوا المرضى " غير موجود في ط بيروت من تحف العقول .

نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست