نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 130
يأتي علي يومي في شئ أوهن به عدوك وأقوي به وليك ، ويعلي الله كعبك ، ويفلج الله علي به حجتك ، ما ظننت أني أديت كل الذي [ يحق ] علي من حقك . فقال علي : اللهم نور قلبه باليقين ، واهده الصراط المستقيم ليت في جندي مائة مثلك . ثم قام حجر بن عدي فقال ، يا أمير المؤمنين نحن أبناء الحرب وأهلها الذين لم نزل نلقحها وننتجها وقد ضرستنا الحرب وضرسناها ومارسناها [1] ولنا إخوان ذو صلاح وعشيرة ذات عدد ورأي مجرب ، وبأس محمود ، ولله علينا النعماء والطول فأزمتنا [2] منقادة لك بالسمع والطاعة ، فإن شرقت شرقنا ، وإن غربت غربنا ، وما هويت من أمر فعلنا . فقال علي : أكل قومك على مثل رأيك ؟ فقال : ما يظهرون إلا حسنا وهذه يدي على قومي بحسن الطاعة والإجابة . فدعا له أمير المؤمنين بخير . وذكروا أنه قدم عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى الأنبار وأتبعه كتابا منه [3] [ وهذا نصه ] : من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن بديل سلام عليك . أما بعد ، فإنه بدا لي المقام بشاطئ الفرات لحمام عبد الله فليجيئني عبد الله بن عباس بمن معه وحريث بن جابر .
[1] هذا هو الظاهر ، وفي الأصل : " الذي لم نزل نلقحها . . " . ونلقحها من باب علم : نسعرها ونهيجها . وضرستنا الحرب من باب التفعيل : جربتنا وحنكتنا . [2] هذا هو الظاهر ، وفي الأصل : " والله علينا النعما به والطول فإن مسنا " . وفي كتاب صفين ص 104 : " ورأي مجرب وبأس محمود ، وأزمتنا . . " . [3] هذا هو الظاهر ، وفي الأصل : " وأتبعه كتاب منه " .
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي جلد : 1 صفحه : 130