responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 112


ألا وإنه لا يضركم تضييع شئ من دنياكم بعد حفظكم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ألا و [ إنه ] لا ينفعكم شئ حافظتم عليه من دنياكم بعد تضييع ما أمرتم به من التقوى .
عليكم عباد الله بتقوى الله ، والتسليم لأمره ، والرضا بقضائه والصبر على بلائه .
فأما هذا الفئ ، فليس لأحد على أحد فيه أثره قد فرغ الله من قسمه ، فهو مال الله ، وأنتم عباد الله المسلمون .
وهذا كتاب الله به أقررنا ، وعليه شهدنا وله أسلمنا ، وعهد نبينا عليه السلام بين أظهرنا .
فسلموا رحمكم الله لأمر الله ، فمن لم يرض بهذا فليتبوأ حيث شاء وكيف شاء ، فإن العامل بطاعة الله ، والحاكم بحكم الله لا وحشة عليه ، أولئك حزب الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وأولئك هم المفلحون .
نسأل الله ربنا وإلهنا أن يجعلنا وإياكم من أهل طاعته ، وأن يجعل رغبتنا ورغبتكم فيما عنده ، أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم [1] .
ثم نزل عن المنبر وصلى ركعتين ، وبعث بعمار إلى طلحة والزبير وهما في ناحية من المسجد ، فقاما فجلسا إليه ، فقال لهما [2] :
أنشد كما الله ، هل جئتماني تبايعاني طائعين ، ودعوتماني إليها وأنا كاره ؟ قالا :



[1] إلى هنا رويناه في المختار : ( 57 ) من نهج السعادة : ج 1 ص 200 ط 1 ، نقلا عن كتاب تحف العقول ص 125 ، وغيره .
[2] وفي الأصل : " فقال علي بن أبي طالب . . " .

نام کتاب : المعيار والموازنة نویسنده : أبو جعفر الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست