ألا نتوضأ ؟ فقال ابن عباس له : قد يقال [1] الوضوء مما مست النار ، قال : ما زاده النار إلا طيبا ولو لم تمسه النار لم تأكله قال : ثم صلى بنا على طنفسة أو على بساط قد طبق بيته [2] . 657 - عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الملك بن أبي بشير عن عكرمة عن ابن عباس قال : لولا التلمظ [3] ما باليت أن لا أمضمض . 658 - عبد الرزاق عن الثوري عن وائل بن داود عن إبراهيم عن عبد الله بن مسعود قال : إنما الوضوء مما خرج ، والصوم مما دخل وليس مما خرج . 659 - عبد الرزاق عن محمد بن راشد قال : أخبرني عثمان بن عمر التيمي عن عقبة بن زيد [4] عن أنس بن مالك قال : قدمت المدينة فتعشيت مع أبي طلحة قبل المغرب ، وعنده نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أبي بن كعب ، فحضرت المغرب فقمت أتوضأ ، فقالوا : ما هذه العراقية التي أحدثتها ؟ من الطيبات تتوضأ ؟ فصلوا المغرب جميعا ولم يتوضأوا [5] .
[1] كذا في الأصل ، وانظر هل الصواب كان يقال . [2] أخرجه الطحاوي من طريق سعيد بن جبير باختصار 1 : 41 والنظر رقم 1541 وما بعده . [3] التلمظ : إدارة اللسان في الفم بما يبقى من أثر الطعام ، والأثر قال ( هق ) : رويناه عن عكرمة عن ابن عباس 1 : 160 . [4] كذا في الأصل ولم أجد عقبة بن زيد في كتب الرجال ، ولعل الصواب موسى بن عقبة عن عبد الرحمن بن زيد كما في الموطأ . [5] رواه مالك عن موسى بن عقبة عن عبد الرحمن بن زيد ، ووقع في التنوير المطبوع ( يزيد ) الأنصاري عن انس كما في الموطأ 1 : 49 ومن طريقه الطحاوي و ( هق ) ، وأخرجه الإمام أحمد من طريق ابن المبارك عن موسى بن عقبة في مسند أبي طلحة ، ورواه أسامة بن زيد الليثي ، وإسماعيل بن رافع ، ومحمد بن النيل عن عبد الرحمن بن زيد عند الطحاوي 1 : 42 وعبد الرحمن هذا ذكرته في الحاوي ، وذكره ابن حجر في التعجيل ، وذكره ابن أبي حاتم في عبد الرحمن هذا ذكرته في الحاوي ، وذكره ابن حجر في التعجيل ، وذكره ابن أبي حاتم في عبد الرحمن بن زيد ، وابن يزيد كليهما .