responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكفاية في علم الرواية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 434


عبد الرحمن بن الحكم بن بشير قال حدثني أبي قال سمعت عمرو بن قيس يقول ينبغي لصاحب الحديث أن يكون مثل الصيرفي الذي ينقد الدراهم فان الدراهم فيها الزيف والبهرج وكذلك الحديث واما كتب أصحاب الحديث المراسيل والرواية لها فإنه على ضروب أحدها لاستعمال ما تضمنت من الاحكام عند من رأى قبولها ووجوب العمل بها مع اجماعهم على الفرق بينها وبين المسندات في الصحة والثبات ومنهم من يكتبها على معنى المعرفة لعلل المسندات بها لان في الرواة من يسند حديثا يرسله غيره ويكون الذي أرسله احفظ وأضبط فيجعل الحكم له وقد قال أحمد بن حنبل بمثل هذا فيما حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أبو بكر الخلال قال أخبرني الميموني قال تعجب إلى أبو عبد الله ممن يكتب الاسناد ويدع المنقطع ثم قال وربما كان المنقطع أقوى إسنادا أو أكثر قلت بينه لي كيف قال يكتب الاسناد متصلا وهو ضعيف ويكون المنقطع أقوى إسنادا منه وهو يرفعه ثم يسنده وقد كتبه هو على أنه متصل وهو يزعم أنه لا يكتب الا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم معناه لو كتب الاسنادين جميعا عرف المتصل من المنقطع يعني ضعف ذا وقوة ذا ومنهم من يكتبها مسند ويرويها مرسلة على معنى المذاكرة والتنبيه ليطلب اسنادها المتصل ويسال عنه وربما أرسلوها اقتصارا وتقريبا على المتعلم لمعرفة أحكامها كما يفعل الفقهاء الآن في تدريسهم فإذا أريد الاستعمال احتيج إلى بيان الاسناد ألا ترى إلى عروة بن الزبير لما أنكر على عمر بن عبد العزيز تأخير الصلاة وأرسل له خبر أبي مسعود الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة جبريل استثبته عمر بن عبد العزيز لحاجته إلى استعمال الخبر وقال له اعلم ما تقول يا عروة فأبان له إسناده ليقطع بذلك عذره وكان ابتداء عروة عمر بالخبر على

نام کتاب : الكفاية في علم الرواية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست