نام کتاب : الكفاية في علم الرواية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 402
الظاهر من حاله كما أن من عرف بالكذب في حديث واحد صار الكذب هو الظاهر من حاله وسقط العمل بجميع أحاديثه مع جواز كونه صادقا في بعضها فكذلك حال من عرف بالتدليس ولو بحديث واحد فإن وافقه ثقة على روايته وجب العمل به لأجل رواية الثقة له خاصة دون غيره وربما لم يسقط المدلس اسم شيخه الذي حدثه لكنه يسقط ممن بعده في الاسناد رجلا يكون ضعيفا في الرواية أو صغير السن ويحسن الحديث بذلك وكان سليمان الأعمش وسفيان الثوري وبقية بن الوليد يفعلون مثل هذا أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال ثنا العباس بن محمد الدوري قال ثنا قبيصة قال ثنا سفيان الثوري يوما حديثا ترك فيه رجلا فقيل له يا أبا عبد الله فيه رجل قال هذا أسهل الطريق قرأت في كتاب أبي مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الدمشقي أخبرنا محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار قال أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سمعت أبي وذكر الحديث الذي رواه إسحاق بن راهويه عن بقية قال حدثني أبو وهب الأسدي قال ثنا نافع عن بن عمر قال لا تحمدوا إسلام امرئ حتى تعرفوا عقدة رأيه قال أبي هذا الحديث له علة قل من يفهمها روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن أبي فروة عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعبيد الله بن عمرو وكنيته أبو وهب هو أسدي وكان بقية بن الوليد كنى عبيد الله ونسبه إلى بني أسد لكيلا يفطن له حتى إذا ترك إسحاق بن أبي فروة من الوسط لا يهتدي وكان بقية من افعل الناس لهذا واما ما قال إسحاق في روايته عن بقية عن أبي وهب حدثنا نافع فهو وهم غير أن وجهه عندي ان إسحاق لعله حفظ عن بقية هذا الحديث ولم يفطن لما عمل بقية من تركه إسحاق من الوسط وتكنيته عبيد الله بن عمرو فلم يفتقد لفظه بقية في
نام کتاب : الكفاية في علم الرواية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 402