نام کتاب : الكفاية في علم الرواية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 399
أخبرنا محمد بن جعفر بن علان قال أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ قال ثنا الحسن بن علي قال ثنا محمد بن يحيى الأزدي قال سمعت يزيد بن هارون يقول قدمت الكوفة فما رأيت بها أحدا الا وهو يدلس الا مسعر بن كدام وشريكا وأخبار المدلسين تتسع وقد ذكرت أسماءهم وسقت كثيرا من رواياتهم المدلسة في كتاب التبيين لاسماء المدلسين فغنيت عن اعادتها في هذا الموضع وقال فريق من الفقهاء وأصحاب الحديث أن خبر المدلس غير مقبول لأجل ما قدمنا ذكره من أن التدليس يتضمن الايهام لما لا أصل له وترك تسمية من لعله غير مرضي ولا ثقة وطلب توهم علو الاسناد وان لم يكن الامر كذلك وقال خلق كثير من أهل العلم خبر المدلس مقبول لأنهم لم يجعلوه بمثابة الكذاب ولم يروا التدليس ناقضا لعدالته وذهب إلى ذلك جمهور من قبل المراسيل من الأحاديث وزعموا أن نهاية أمره أن يكون التدليس ليس بمعنى الارسال وقال بعض أهل العلم إذا دلس المحدث عمن لم يسمع منه ولم يلقه وكان ذلك الغالب على حديثه لم تقبل رواياته وأما إذا كان تدليسه عمن قد لقيه وسمع منه فيدلس عنه رواية مال يسمعه منه فذلك مقبول بشرط أن يكون الذي يدلس عنه ثقة وقال آخرون خبر المدلس لا يقبل الا أن يورده على وجه مبين غير محتمل للايهام فان أورده على ذلك قبل وهذا هو الصحيح عندنا وسنذكر كيفية اللفظ الذي يزيل عنه الايهام فيما بعد إن شاء الله تعالى أخبرني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرى الواسطي قال ثنا عبد الرحمن
نام کتاب : الكفاية في علم الرواية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 399