responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 73


السيف بيدها ، فتعمدها ، ونفح أصابعها ، فأطن أصابع يدها وولت ، فغمز أوراكها وقال : إنها لكبيرة العجيزة ، وضرب عثمان فقتله ، ودخل غلمة لعثمان مع القوم لينصروه - وقد كان عثمان أعتق من كف منهم - فلما رأوا سودان قد ضربه ، أهوى له بعضهم فضرب عنقه فقتله ، ووثب قتيرة على الغلام فقتله ، وانتهبوا ما في البيت ، وأخرجوا من فيه ، ثم أغلقوه على ثلاثة قتلى .
فلما خرجوا إلى الدار ، وثب غلام لعثمان آخر على قتيرة فقتله ، ودار القوم فأخذوا ما وجدوا ، حتى تناولوا ما على النساء ، وأخذ رجل ملاءة نائلة - والرجل يدعى كلثوم بن تجيب - فتنحت نائلة ، فقال : ويح أمك من عجيزة ما أتمك ! وبصر به غلام لعثمان فقتله وقتل ، وتنادى القوم : أبصر رجل من صاحبه وتنادوا في الدار : أدركوا بين المال لا تسبقوا إليه ، وسمع أصحاب بيت المال أصواتهم ، وليس فيه إلا غرارتان ، فقالوا : النجاء ، فإن القوم إنما يحاولون الدنيا ، فهربوا وأتوا بيت المال فانتهبوه ، وماج الناس فيه ، فالتانىء يسترجع ويبكي ، والطارىء يفرح . وندم القوم ، وكان الزبير قد خرج من المدينة ، فأقام على طريق مكة لئلا يشهد مقتله ، فلما أتاه الخبر بمقتل عثمان وهو بحيث هو ، قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ! رحم الله عثمان . وانتصر له ، وقيل : إن القوم نادمون ، فقال : دبروا دبروا ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون . . ) الآية . وأتى الخبر طلحة ، فقال : رحم الله عثمان وانتصر له وللإسلام ، وقيل له : إن القوم نادمون ، فقال : تبا لهم ! وقرأ ( فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ) . وأتى علي فقيل : قتل عثمان ، فقال :

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست