responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 66


داره بالحجارة ليرموا ، فيقولوا : قوتلنا - وذلك ليلا - فناداهم : ألا تتقون الله ! ألا تعلمون أن في الدار غيري ؟ قالوا : لا والله ما رميناك . قال : فمن رمانا ؟ قالوا : الله ، قال : كذبتم ، إن الله عز وجل لو رمانا لم يخطئنا وأنتم تخطئوننا . وأشرف عثمان على آل حزم وهم جيرانه ، فسرح ابنا لعمرو إلى علي بأنهم قد منعونا الماء ، فإن قدرتم أن ترسلوا إلينا شيئا من الماء فافعلوا . وإلى طلحة وإلى الزبير ، وإلى عائشة رضي الله عنها وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فكان أولهم إنجادا له علي وأم حبيبة ، جاء علي في الغلس ، فقال : يا أيها الناس ، إن الذي تصنعون لا يشبه أمر المؤمنين ولا أمر الكافرين ، لا تقطعوا عن هذا الرجل المادة فإن الروم وفارس لتأسر فتطعم وتسقي ، وما تعرض لكم هذا الرجل ، فيم تستحلون حصره وقتله ، قالوا : لا والله ولا نعمة ، عين لا نتركه يأكل ولا يشرب ، فرمى بعمامته في الدار بأني قد نهضت فيما أنهضتني ، فرجع . وجاءت أم حبيبة على بغلة لها برحالة مشتملة على إداوة ، فقيل : أم المؤمنين أم حبيبة ، فضربوا وجه بغلتها ، فقالت : إن وصايا بني أمية إلى هذا الرجل ، فأحببت أن ألقاه فأسأله عن ذلك كيلا تهلك أموال أيتام وأرامل . فقالوا :
كاذبة ، وأهووا لها وقطعوا حبل البغلة بالسيف ، فندت بأم حبيبة ، فتلقاها الناس ، وقد مالت رحالتها ، فتعلقوا بها وأخذوها وقد كادت تقتل ، فذهبوا بها إلى بيتها . وتجهزت عائشة خارجة إلى الحج هاربة ، واستتبعت أخاها ، فأبى ، فقالت : أما والله لئن استطعت أن يحرمهم الله ما يحاولون لأفعلن .
وجاء حنظلة الكاتب حتى قام على محمد بن أبي بكر ، فقال يا محمد تستتبعك أم المؤمنين فلا تتبعها ، وتدعوك ذؤبان العرب إلى ما لا يحل فتتبعهم !

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست