responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 55


أما عمار فحمل على عباس بن عتبة بن أبي لهب وعركه . وأما محمد بن أبي بكر فإنه أعجب حتى رأى أن الحقوق لا تلزمه ، وأما ابن سهلة فإنه يتعرض للبلاء . فأرسل إلى الكوفيين والبصريين ، ونادى الصلاة : جامعة ! وهم عنده في أصل المنبر فأقبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحاطوا بهم ، فحمد الله وأثنى عليه ، وأخبرهم خبر القوم ، وقام الرجلان ، فقالوا جميعا : اقتلهم ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من دعا إلى نفسه أو إلى أحد ، وعلى الناس إمام ، فعليه لعنة الله ، فاقتلوه " . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا أحل لكم إلا ما قتلتموه وأنا شريككم . فقال عثمان : بل نعفو ونقبل ونبصرهم بجهدنا ، ولا نحاد أحدا حتى يركب حدا ، أو يبدي كفرا . إن هؤلاء ذكروا أمورا قد علموا منها مثل الذي علمتم ، إلا أنهم زعموا أنهم يذاكرونيها ليوجبوها علي عند من لا يعلم .
وقالوا : أتم الصلاة في السفر ، وكانت لا تتم ، ألا وإني قدمت بلدا فيه أهلي ، فأتممت لهذين ، الأمرين أو كذلك ؟ قالوا : اللهم نعم .
وقالوا : وحميت حمى ، وإني والله ما حميت ، حمي قبلي ، والله ما حموا شيئا لأحد ما حموا إلا غلب عليه أهل المدينة . ثم لم يمنعوا من رعية أحدا ، واقتصروا لصدقات المسلمين يحمونها لئلا يكون بين من يليها وبين أحد تنازع ، ثم ما منعوا ولا نحوا منها أحدا إلا من ساق درهما ، وما لي من بعير غير راحلتين ، وما لي ثاغية ولا راغية وإني قد وليت ، وإني أكثر العرب بعيرا وشاء ، فما لي اليوم شاة ولا بعير غير بعيرين لحجي ، أكذلك ؟ قالوا :
اللهم نعم .

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست