خروج عائشة من البصرة إلى مكة : قصدت عائشة مكة فكان وجهها من البصرة وانصرف مروان والأسود ابن أبي البختري إلى المدينة من الطريق ، وأقامت عائشة بمكة إلى الحج ، ثم رجعت إلى المدينة . كتابة علي إلى عامله بالكوفة : وكتب علي بالفتح إلى عامله بالكوفة حين كتب في أمرها وهو يومئذ بمكة : من عبد الله علي أمير المؤمنين . أما بعد ، فإنا التقينا في النصف من جمادى الآخرة بالخريبة - فناء من أفنية البصرة - فأعطاهم الله عز وجل سنة المسلمين ، وقتل منا ومنهم قتلى كثيرة ، وأصيب ممن أصيب منا ثمامة بن المثنى ، وهند بن عمرو ، وعلباء بن الهيثم وسيحان وزيد ابنا صوحان ومحدوج . [ وكتب عبيد الله بن رافع . وكان الرسول زفر بن قيس إلى الكوفة بالبشارة في جمادى الآخرة ] . [ وقد ] علم أهل المدينة بيوم الجمل يوم الخميس قبل أن تغرب الشمس من نسر مر بما حول المدينة ، معه شئ متعلقه ، فتأمله الناس فوقع ، فإذا كف فيها خاتم ، نقشه " عبد الرحمن بن عتاب " ، وجفل من بين مكة والمدينة من أهل