responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 139


فخرج عبد الله بن عباس ومعه الأشتر ، فقدما الكوفة وكلما أبا موسى واستعانا عليه بأناس من الكوفة ، فقال للكوفيين : أنا صاحبكم يوم الجرعة وأنا صاحبكم اليوم ، فجمع الناس فخطبهم وقال : أيها الناس ، إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه في المواطن أعلم بالله جل وعز وبرسوله صلى الله عليه وسلم ممن لم يصحبه ، وإن لكم علينا حقا فأنا مؤديه إليكم ؟ كان الرأي ألا تستخفوا بسلطان الله عز وجل ، ولا تجترئوا على الله عز وجل ، وكان الرأي الثاني أن تأخذوا من قدم عليكم من المدينة فتردوهم إليها حتى يجتمعوا ، وهم أعلم بمن تصلح له الإمامة منكم ، ولا تكلفوا الدخول في هذا ، فأما إذ كان ما كان فإنها فتنة صماء ، النائم فيها خير من اليقظان ، واليقظان فيها خير من القاعد ، والقاعد خير من القائم ، والقائم خير من الراكب ، فكونوا جرثومة من جراثيم العرب ، فاغمدوا السيوف وانصلوا الأسنة ، واقطعوا الأوتار ، وآووا المظلوم والمضطهد حتى يلتئم هذا الأمر ، وتنجلي هذه الفتنة .
ولما رجع ابن عباس إلى علي بالخبر دعا الحسن بن علي فأرسله ، فأرسل معه عمار بن ياسر ، فقال له : انطلق فأصلح ما أفسدت ، فأقبلا حتى دخلا المسجد . فكان أول من أتاهما مسروق بن الأجدع ، فسلم عليهما ، وأقبل عمار فقال : يا أبا اليقظان ، علام قتلتم عثمان رضي الله عنه ؟ قال : على شتم أعراضنا وضرب أبشارنا ! فقال : والله ما عاقبتم بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لكان خيرا للصابرين . فخرج أبو موسى ، فلقي الحسن فضمه إليه ، وأقبل على عمار فقال : يا أبا اليقظان ، أعدوت فيمن عدا على أمير المؤمنين ، فأحللت نفسك مع الفجار ؟ فقال : لم أفعل ، ولم تسؤني ؟ وقطع عليهما الحسن فاقبل على أبي موسى ، فقال : يا أبا موسى ، لم تثبط الناس عنا ؟ فوالله ما أردنا إلا

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست