responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 133


وكتبت عائشة رضي الله عنها إلى أهل الكوفة مع رسولهم : أما بعد فإني أذكركم الله عز وجل والإسلام ، أقيموا كتاب الله بإقامة ما فيه ، اتقوا الله واعتصموا بحبله وكونوا مع كتابه . فإنا قدمنا البصرة فدعوناهم إلى إقامة كتاب الله بإقامة حدوده . فأجابنا الصالحون إلى ذلك . واستقبلنا من لا خير فيه بالسلاح ، وقالوا : لنتبعنكم عثمان ، ليزيدوا الحدود تعطيلا ، فعاندوا فشهدوا علينا بالكفر وقالوا لنا المنكر ، فقرأنا عليهم : [ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ] فأذعن لي بعضهم ، واختلفوا بينهم ، فتركناهم وذلك ، فلم يمنع ذلك من كان منهم على رأيه الأول من وضع السلاح في أصحابي ، وعزم عليهم عثمان بن حنيف إلا قاتلوني حتى منعني الله عز وجل بالصالحين فرد كيدهم في نحورهم ، فمكثنا ستا وعشرين ليلة ندعوهم إلى كتاب الله وإقامة حدوده - وهو حقن الدماء أن تهراق دون من قد حل دمه - فأبوا واحتجوا بأشياء ، فاصطلحنا عليها ، فخافوا وغدروا وخانوا فجمع الله عز وجل لعثمان رضي الله عنه ثأرهم ، فأقادهم فلم يفلت منهم إلا رجل وأردأنا الله ، ومنعنا منهم بعمير بن مرثد ومرثد بن قيس ، ونفر من قيس ، ونفر من الرباب والأزد . فالزموا الرضا إلا عن قتلة عثمان بن عفان حتى يأخذ الله حقه ، ولا تخاصموا الخائنين ولا تمنعوهم ، ولا ترضوا بذوي حدود الله فتكونوا من الظالمين . فكتبت إلى رجال بأسمائهم . فثبطوا الناس عن منع هؤلاء القوم ونصرتهم واجلسوا في بيوتكم ، فإن هؤلاء القوم لم يرضوا بما صنعوا بعثمان بن عفان رضي الله عنه ، وفرقوا بين جماعة الأمة ، وخالفوا الكتاب والسنة ، حتى شهدوا علينا فيما أمرناهم به ، وحثثناهم عليه من إقامة كتاب الله وإقامة حدوده بالكفر ، وقالوا لنا المنكر ، فأنكر

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست