responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 121


الموقف في البصرة :
ومضى الناس حتى إذا عاجوا عن الطريق وكانوا بفناء البصرة ، لقيهم عمير ابن عبد الله التميمي ، فقال : يا أم المؤمنين ، أنشدك بالله أن تقدمي اليوم على قوم تراسلي منهم أحدا فيكفيكهم ! فقالت : جئتني بالرأي ، امرؤ صالح ، قال : فعجلي ابن عامر فليدخل ، فإن له صنائع فليذهب إلى صنائعه فليلقوا الناس حتى تقدمي ويسمعوا ما جئتم فيه . فأرسلته فاندس إلى البصرة . فأتى القوم .
وكتبت عائشة رضي الله عنها إلى رجال من أهل البصرة ، وكتبت إلى الأحنف ابن قيس وصبرة بن شيمان وأمثالهم من الوجوه ، ومضت حتى إذا كانت بالحفير انتظرت الجواب بالخبر ، ولما بلغ ذلك أهل البصرة دعا عثمان بن حنيف عمران ابن حصين - وكان رجل عامة - وألزه بأبي الأسود الدؤلي - وكان رجل خاصة - فقال : انطلقا إلى هذه المرأة فاعلما علمها وعلم من معها ، فخرجا فانتهيا إليها وإلى الناس وهم بالحفير ، فاستأذنا ، فأذنت لهما ، فسلما وقالا إن أميرنا بعثنا إليك نسألك عن مسيرك ، فهل أنت مخبرتنا ؟ فقالت : والله ما مثلي يسير بالأمر المكتوم ولا يغطي لبنيه الخبر . إن الغوغاء من أهل الأمصار ونزاع القبائل غزوا حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدثوا فيه الأحداث ، وآووا فيه المحدثين ، واستوجبوا فيه لعنة الله ولعنة رسوله ، مع ما نالوا من قتل إمام المسلمين بلا ترة ولا عذر ، فاستحلوا الدم الحرام فسفكوه ، وانتهبوا المال الحرام ، وأحلوا البلد الحرام ، والشهر الحرام ومزقوا الأعراض والجلود ، وأقاموا في دار قوم كانوا كارهين لمقامهم ضارين مضرين ، غير نافعين ولا متقين ، لا يقدرون على امتناع ولا يأمنون ، فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس وراءنا ، وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح هذا . وقرأت : ( لا خير في

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست