responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 120


قال طارق بن شهاب : خرجنا من الكوفة معتمرين حين أتانا قتل عثمان رضي الله عنه فلما انتهينا إلى الربذة - وذلك في وجه الصبح - إذا الرفاق وإذا بعضهم يحدو بعضا فقلت : ما هذا ؟ فقالوا : أمير المؤمنين ، فقلت : ما له ؟
قالوا : غلبه طلحة والزبير ، فخرج يعترض لهما ليردهما ، فبلغه أنهما قد فاتاه ، فهو يريد أن يخرج في آثارهما ، فقلت ، إنا لله وإنا إليه راجعون ! آتي عليا فأقاتل معه هذين الرجلين وأم المؤمنين أو أخالفه ؟ إن هذا لشديد فخرجت فأتيته فأقيمت الصلاة بغلس ، فتقدم فصلى ، فلما انصرف أتاه ابنه الحسن فجلس فقال : قد أمرتك فعصيتني ، فتقتل غدا بمضيعة لا ناصر لك ، فقال علي :
إنك لا تزال تخن خنين الجارية ! وما الذي أمرتني فعصيتك ؟ قال : أمرتك يوم أحيط بعثمان رضي الله عنه أن تخرج من المدينة فيقتل ولست بها ، ثم أمرتك يوم قتل ألا تبايع حتى يأتيك وفود أهل الأمصار والعرب وبيعة كل مصر ، ثم أمرتك حين فعل هذان الرجلان ما فعلا أن تجلس في بيتك حتى يصطلحوا ، فإن كان الفساد كان على يدي غيرك ، فعصيتني في ذلك كله ، قال : أي بني ، أما قولك : لو خرجت من المدينة حين أحيط بعثمان ، فوالله لقد أحيط بنا كما أحيط به . وأما قولك لا تبايع حتى تأتي بيعة الأمصار ، فإن الأمر أمر أهل المدينة ، وكرهنا ان يضيع هذا الأمر . وأما قولك حين خرج طلحة والزبير ، فإن ذلك كان وهنا على أهل الإسلام ، ووالله ما زلت مقهورا مذ وليت ، منقوصا لا أصل إلى شئ مما ينبغي . وأما قولك : إجلس في بيتك ، فكيف لي بما قد لزمني ؟ أو من تريدني ؟ أتريد ان أكون مثل الضبع التي يحاط بها ويقال : دباب دباب ليست هاهنا حتى يحل عرقوباها ثم تخرج ، وإذا لم أنظر فيما لزمني من هذا الأمر ويعنيني فمن ينظر فيه ! فكف عنك أي بني .

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست