نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 332
فنافحوا عن دينكم الا وإنكم باب بين المسلمين والمشركين إن كسر ذلك الباب دخل عليهم منه . ألا وإني هاز لكم الراية ، فإذا هززتها فليثبت الرجال إلى أكمة خيولها فيقرطوها أعنتها ألا وإني هاز لكم الراية الثانية فلتثب الرجال فنشدهما بينها على أحقائها ، ثم ذكر ان النعمان طعن برايته رجلا ثم رفع رايته مختضبة دما ، كأنها جناح عقاب كاسر وجمعت الرثاث كأنها الإكام بعد قتل النعمان إلى السائب . يقال : أخطر لي فلان وأخطرت له ، إذا تراهنا . والخطر : ما وضعناه على يدي عدل ، فمن فاز أخذه ، وهو من الخطر بمعنى الغرر لأن ذلك المال على شفا أن يفاز به ويؤخذ . الرثة واحدة الرثاث : الأمتعة الردية ، أراد الغنائم فصغر شأنها كما قالت أخت عمرو بن معد يكرب : ولا تأخذوا منهم إفالا وأبكرا * وأترك في بيت بصعدة مظلم . أراد أنهم لم يعرضوا للاستهلاك إلا متاعا يهون قدره وأنتم عرضتم له ما هو أفخم الأشياء شأنا وأعظمها قدرا ، وهو دين الاسلام فضرب لذلك فعل المتخاطرين مثلا . المنافخة : المدافعة ، من نفحه بالسيف ، وقوس نفوح : بعيدة الدفع للسهم ، ونفح الرائحة : انتشارها واندفاعها . الأكمة : جمع كمام وهو المخلاة التي تعلق بأعلى رأس الدابة ، وكمام البعير : هو ما تكم به فوه لئلا يعض . التقريط : ان يجعلوا الأعنة وراء آذانها عند طرح اللحم في رؤوسها ، أخذ من تقريط المرأة . والمعنى : الأمر بنزع المخالي وإلجام الخيل . الثانية : صفة للمصدر المحذوف ، وتقديره الهزة الثانية . الهيمان : الذي يجعل فيه الدراهم ويشد على الحقو ، فعلان من همي ، لأنه إذا أفرغ همي بما فيه ، وسميت به المنطقة لأنها تشد مشده ، والمراد ها هنا المناطق . الكاسر : التي تكسر جناحيها إذا انحطت . خطم عائشة رضي الله عنها وصى أبو بكر رضي الله عنه أن يكفن في ثوبين كانا عليه ، وان يجعل معهما ثوب آخر : فأرادت عائشة أن تبتاع له أثوابا جددا ، فقال عمر : لا يكفن إلا فيما أوصى به . فقالت عائشة : يا عمر والله ما وضعت الخطم على آنفنا . فبكى عمر وقال : كفني أباك فيما شئت . كنى عن الولاية والملك بوضع الخطم لأن البعير إذا ملك وضع عليه الخطام . والمعنى : ما ملكت علينا أمورنا فتنهانا أن نصنع ما نريد فيها .
نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 332