نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 243
الرواية الأولى أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره أنت حزقة والثاني كذلك أو خبر مكرر . ووجه الرواية الثانية أن تكون منادى حذف منه حرف النداء ، وهو في الشذوذ كقولهم : أطرق كرا . وافتد مخنوق ، والثاني كذلك ، أو تكرير للمنادى . والحزقة : الضعيف القصير المقارب خطوه . قال امرؤ القيس : وأعجبني مشى الحزقة خالد * كمشي أتان حلئت بالمناهل وعين بقة : منادى ذهب إلى صغر عينه ، تشبيها لها بعين البعوضة . حزم : قال لأبي بكر رضي الله عنه : متى توتر ؟ فقال : من أول الليل . وقال لعمر ؟ متى توتر ؟ فقال : من آخر الليل . فقال لأبي بكر : أخذت بالحزم . وقال لعمر : اخذت بالعزم . الحزم : ضبط الأمر والحذر من فواته . والعزم : عقد القلب على الأمر وقوة الصريمة . ومنه حديثه الآخر : إن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما تذاكرا الوتر عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، فقال أبو بكر : أما أنا فإني أنام على وتر ، فإن استيقظت صليت شفعا إلى الصباح . وقال عمر : لكني أنام على شفع ثم أوتر من السحر . فقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لأبى بكر : حذر هذا . وقال لعمر : قوى هذا . حزق : علي عليه السلام خطب أصحابه في أمر المارقين وحضهم على قتالهم ، فلما قتلوهم جاءوا فقالوا : أبشر يا أمير المؤمنين فقد استأصلناهم . فقال : حزق عير ، حزق عير ، قد بقيت منهم بقية . الحزق : الشد البليغ والضغط والتضييق ، يقال : حزقه بالحبل . وحزق القوس بالوتر . وإبريق محزوق العنق : ضيقها . ومنه : حزق إذا حبق لما في الضرط من الضغط وفسر على وجهين : أحدهما : أن ما فعلتم بهم في قلة الاكتراث به حصاص حمار . والثاني : أن أمرهم يعد في إحكامه كأن وقر حمار بولغ في شده . والمعنى حزق حمل عير ، فحذف . حزز : ابن مسعود رضي الله عنه الإثم حزاز القلوب . حزز هي الأمور إلى تحز في القلوب أي تحك وتؤثر وتخالج فيها أن تكون معاصي لفقد الطمأنينة إليها .
نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 243