responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 734


الترهيب من احتكار طعام للمسلمين

النهي عن أكل طعام من يعامل الناس بالربا والحيلة

" " من غش المسلمين فليس منهم " " . والأحاديث في مثل ذلك كثيرة .
وكان سفيان الثوري يقول : الأدب تبقية أحاديث التنفير على ظاهرها من غير تأويل تبعا لغرض الشارع .
* ( والله غفور رحيم ) * .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نحتكر طعاما للمسلمين خوفا من وقوعنا في محبة غلاء السعر ولو في سرائرنا ، وهذا الأمر قل من يتخلص منه ، بل وقع لي أنني كنت أخرج إلى مصلى الجنائز في الفصل فأصلي عليها فأبطأت الجنازة وقتا فصارت النفس تنتظر مجئ الأموات وتتألم إذا قلت الجنائز ، فنظرت فإذا في ذلك محبة موت المسلمين حتى أصلي عليهم ، ويحصل لي الأجر ، فانصرفت من ذلك الوقت وتركت ذلك الانتظار في المصلى وصرت أصلي من غير انتظار .
فيحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى شيخ يسلك به طريق القوم حتى يصير العبد يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه ، وما لم يصل إلى هذا المقام فمن لازمه محبة الخير لنفسه ولو أدى ذلك إلى ضرر غيره .
فاسلك يا أخي على يد شيخ إن أردت العمل بهذا العهد ، والله يتولى هداك .
روى مسلم وأبو داود والترمذي وصححه :
" " لا يحتكر إلا خاطئ " " .
وروى الإمام أحمد وأبو يعلى والبزار والحاكم وغيرهم مرفوعا :
" " من احتكر طعاما أربعين ليلة فقد برئ من الله وبرئ الله منه وأيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله " " .
وروى ابن ماجة والحاكم مرفوعا : " " الجالب مرزوق والمحتكر ملعون " " .
وروى الأصبهاني مرفوعا : " " من احتكر على المسلمين طعامهم ضربة الله بالجذام والافلاس " " .
والأحاديث في ذلك كثيرة . والله تعالى أعلم .
( اخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نأكل من طعام من يعامل الناس بالربا والحيلة إلا لضرورة شرعية كأن لم نجد شيئا نسد به الرمق أو ترتب

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 734
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست