الحث على أننا إذا دخلنا ثغرا للمجاهدين أن ننوي المرابطة
الترغيب في أننا إذا سافرنا إلى الحجاز أو الشام أم غيرهما أن نحرس إخواننا وأمتعتهم ودوابهم
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إذا دخلنا ثغرا من ثغور المجاهدين ، أن ننوي المرابطة مدة إقامتنا فيه ولو لم يكن هناك عدو لاحتمال أن يحدث هناك عدو . ومن هنا استحب للإنسان أن يتعلم رمي النشاب والمضاربة بالسيف والرمح ليكون مستعدا لرد العدو عن نفسه وماله وعياله وإخوانه المسلمين في أي محل حل ، سواء كان العدو كافرا أو من البغاة أو من قطاع الطرق ، ويقبح على من أعطاه الله قوة أن يبخل بها ولا يتعلم آلات الحرب ، فربما خرج عليه بعض اللصوص فهتك حريمه وأخذ ماله أو قتله أو جرحه . * ( والله عليم حكيم ) * روى الشيخان وغيرهما مرفوعا : " " رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها : وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها ، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها " " . والغدوة : المرة الواحدة من الذهاب ، والروحة : المرة الواحدة من المجئ . وروى مسلم وغيره مرفوعا : " " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن الفتان " " . زاد في رواية للطبراني : " " وبعثت يوم القيامة شهيدا " " . وفي رواية لأبي داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح ، والحاكم وقال على شرط مسلم وابن حبان في صحيحه مرفوعا : " " كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينم له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر " " والأحاديث في ذلك كثيرة ، والله تعالى اعلم . ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إذا سافرنا إلى الحجاز أو الشام أو غيرهما أن نحرس إخواننا وأمتعتهم ودوابهم لا سيما إن كان معهم وديعة لأحد أو مسافرين