وروى الحاكم والبيهقي مرفوعا : " " من موجبات الرحمة إطعام المسلم المسكين " " . وفي رواية : من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان يعني الجائع . وروى الطبراني وأبو الشيخ والحاكم والبيهقي ، وقال الحاكم صحيح الإسناد مرفوعا : " " من أطعم أخاه حتى يشبعه ، وسقاه حتى يرويه ، باعده الله من النار سبع خنادق ، ما بين كل خندقين مسيرة خمسمائة عام " " . وروى البيهقي وغيره مرفوعا : " " أفضل الصدقة أن تشبع كبدا جائعا " " . وروى ابن أبي الدنيا وغيره مرفوعا موقوفا عن ابن مسعود والوقف أشبه قاله الحافظ المنذري : " " يحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا قط ، وأجوع ما كانوا قط ، وأظمأ ما كانوا قط ، فمن كسى لله عز وجل كساه الله عز وجل ، ومن أطعم لله عز وجل أطعمه الله عز وجل ، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله عز وجل " " . وروى أبو الشيخ مرفوعا : " " إن الله تعالى يباهي ملائكته بالذين يطعمون الطعام من عبيده " " . وروى الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجل ، فقال : ما عمل إن عملته دخلت الجنة ؟ فقال : أنت ببلد تجلب الماء قال نعم ؟ قال فاشتر بها سقاء جديدا ثم اسق فيها حتى تخرقها ، فإنك إن تخرقها تبلغ بها عمل الجنة . وروى الإمام أحمد ورواته ثقات مشهورون ، أن رجلا قال : يا رسول الله إني أفرغ في حوض حتى إذا ملأته لإبلي ورد علي البعير لغيري فسقيته ، فهل لي في ذلك من أجر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " في كل ذات كبدا حرا أجر " " . وروى الشيخان مرفوعا : " " بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر ، فوجد بئرا ونزل فيها وشرب ، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش