responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 128


الحث على مساعدة الفقراء

الحث على القناعة والتعفف

روى الإمام أحمد واللفظ له وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه مرفوعا :
" " العامل على الصدقة بالحق لوجه الله تعالى كالغازي في سبيل الله عز وجل حتى يرجع إلى أهله " " .
وفي رواية للطبراني مرفوعا : " " العامل إذا استعمل فأخذ الحق وأعطى الحق لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته " " .
وروى الإمام أحمد ورواته ثقات مرفوعا :
" " خير الكسب كسب العامل إذا نصح " " .
وروى الإمام أحمد مرفوعا وفي إسناده مجهول :
" " ستفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله عز وجل وأدى الأمانة " " .
وروى أبو داود مرفوعا : " " من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فأخذ فوق ذلك فهو غلول " " .
وفي رواية لمسلم وأبي داود وغيرهما مرفوعا :
" " من استعملناه على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة " " . والله تعالى أعلم ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن يكون سدانا ولحمتنا القناعة والتعفف ، والأكل من الكسب الحلال بطريقة الشرع الشامل لمد اليدين بالدعاء إلى حضرة الله تعالى ، إذا عجزنا عن عمل الحرفة المعتادة ، ولا نأكل بديننا ، وهذا العهد لا يعمل به على وجهه إلا من سلك الطريق على يد شيخ ، وإلا فلا يشم من العمل به رائحة ، فإن العبد ما لم يصل إلى معرفة الله تعالى لا يصح له في القناعة والتعفف قدم ، وذلك أنه إذا عرف الله تعالى فمن لازمه الرضا به من الكونين ولا يطلب قط فيهما نعيما غير مجالسة الحق جل وعلا ، ولا يبالي بما فاته منهما إذا كان الحق تعالى له عوضا من كل شئ ، وأما من لم يصل إلى معرفة الله تعالى ، فمن لازمه شراهة النفس لأن الدنيا مشهودة فلذلك كان

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست