وفي رواية للبخاري : " " حرمه الله على النار " " . وروى الإمام أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه مرفوعا : " " من اغتسل يوم جمعة ومس من طيب إن كان عنده ، ولبس من أحسن ثيابه ، ثم خرج حتى أتى المسجد فركع ما بدا له ولم يؤذ أحد ، ثم أنصت حتى يصلي كان كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى " " . وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه والحاكم في صحيحه مرفوعا : " " من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها " " . وفي رواية للطبراني : " " كتب له بكل خطوة عشرون حسنة ، فإذا انصرف من الصلاة أجيز بعمل مائتي سنة " " . قال الخطابي رحمه الله ، قوله " " غسل واغتسل وبكر وابتكر " " اختلف الناس في معناه فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد ولفظه مختلف ومعناه واحد ، ألا تراه يقول في هذا الحديث ، ومشى ولم يركب ، ومعناهما واحد وإلى هذا ذهب الأثرم ؟ ؟ صاحب أحمد ، وقال بعضهم ، معنى " غسل " غسل الرأس خاصة وذلك لأن العرب لهم لمم وشعور وفي غسلها مؤونة [ مشقة ] ، فأراد غسل الرأس من أجل ذلك وإلى هذا ذهب مكحول وقوله : واغتسل معناه غسل سائر الجسد ، وذهب بعضهم إلى أن معنى " " غسل " " أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ في طريقه لبصره ، ومعنى " " بكر " " أدرك باكورة الخطبة وهي أولها ، ومعنى " " ابتكر " " قدم في الوقت وقيل معنى بكر تصدق قبل خروجه ، قاله ابن الأنباري وتأول في ذلك ما روى في الحديث من قوله : " " باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها " " . وقال أبو بكر بن خزيمة من قال في الخبر غسل واغتسل يعني بالتشديد فمعناه جامع