روى مالك والشيخان وغيرهما مرفوعا : " " من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر " " . وفي رواية : " " لهما مثل المهجر " " . وفي رواية للبخاري : " " المستعجل للجمعة كالمهدي بدنه " " الحديث . وفي رواية للإمام أحمد مرفوعا : " " تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف " " . وروى الطبراني والأصبهاني وغيرهما مرفوعا : " " إن الرجل ليكون من أهل الجنة ، فيتأخر عن الجمعة ، فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها " " . والأحاديث في ترتيب درجات الذاهبين إلى الجمعة كثيرة . وروى أبو داود والترمذي وابن ماجة مرفوعا : " " من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت ، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ، ومن مس الحصى فقد لغى " " . ومعنى لغى خلي من الأجر وقيل أخطأ وقيل صارت جمعته ظهرا وقيل غير ذلك قاله الحافظ المنذري . وروى البخاري والترمذي عن يزيد بن أبي مريم قال : لحقني عبادة بن رفاعة ابن رافع ، وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر ، فإن خطاك هذه في سبيل الله ، قال فإني سمعت أبا عيسى يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " " من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار " " .