responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 887


وفي رواية : في الشمس فقلص عنه الظل فصار بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم " " .
ولفظ رواية الحاكم وقال صحيح الإسناد :
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل بين الظل والشمس .
والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نتعاطى أسباب كراهيتنا الموت من كثرة المعاصي أو كثرة بناء الدور وغرس البساتين ونحو ذلك ، وهذا العهد قد وقع في خيانته غالب الناس حتى لا تكاد تجد أحدا منهم مستعدا للموت فيستحب للعبد تعاطي الأسباب التي يصير العبد بها يحب لقاء الله عز وجل ، ولا يتخذ هذه الدنيا وطنا وإنما يتخذها جسرا يمر عليه إلى الدار الأصلية الباقية .
ومعلوم أن القدوم على من يرجى خيره وهو الله عز وجل خير من المقام مع من لا يؤمن شره من النفس والشيطان وفسقة الناس .
وقد أنشدني الشيخ العارف بالله تعالى الشيخ شعبان المجذوب :
لا تظنوا الموت موتا إنه * لحياة هي غايات المنى ولا ترعكم فجأة الموت فما * هي إلا نقلة من ههنا .
وهذا في حق من جاهد نفسه حتى ماتت عن أهويتها وجميع تصرفاتها فغاية موته أنه انتقل من دار إلى دار ، وأما من لم يجاهد نفسه فلا بد له من علاج سكرات الموت ومقاساة أهواله .
وفي الحديث : من أراد أن ينظر إلى ميت يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى أبي بكر رضي الله عنه .
لكونه كان قد قتل نفسه بسيوف المجاهدات ومحق إرادتها واختياراتها بالتسليم للحق تعالى ، فاعلم أنه ما قاسى أحد شدة في طلوع روحه إلا لعدم مجاهدته نفسه المجاهدة المطلوبة منه بالنظر لمقامه هو .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 887
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست