وروى الإمام أحمد مرفوعا : " " لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم الزنا فإذا فشا فيهم الزنا فأوشك إن يعمهم الله بعذاب " " . وروى البزار مرفوعا : " " إذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة " " . وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : " " من أعظم من الذنب عند الله أن تزاني حليلة جارك " " . وروى الإمام أحمد والطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : " " لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره " " . وروى الطبراني مرفوعا : " " من قعد على فراش مغيبة قيض الله له ثعبانا يوم القيامة " " . والمغيبة : هي التي غاب زوجها عنها . والله تعالى أعلم . ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نحذر مما حذرنا الله تعالى منه ولو كنا على قدم صالحي زماننا ، فلا نستبعد وقوعنا في أعظم الكبائر كاللواط في آدمي أو بهيمة أو شرب بوظة أو أكل حشيشة أو نحو ذلك ، فإن طينة الآدمية واحدة والجائز وقوعه من أفسق الفاسقين جائز وقوعه من أصلح الصالحين ، وما خرج عن هذه الطينة سوى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لعصمتهم وبعض الكمل لحفظهم ، وهذا العهد يقع في خيانته كثير من الفقراء فيظنون بأنفسهم الحفظ وأن مثلهم لا يقع في مثل الذي ذكرناه ، فما يمضي عليهم زمان إلا وقد وقعوا فيما حذرهم الله منه فالعاقل من خاف مما خوفه الله منه والسلام . وقد روى ابن ماجة والترمذي والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا : إن أخوف ما أخاف على أمتي من عمل قوم لوط روى ابن ماجة والبزار والحاكم والبيهقي مرفوعا : " " ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت " " . وفي رواية لابن ماجة مرفوعا : " " لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها