في بيته إذا مات لذهاب الاعتناء بالقبر إذا كان في البيت لكثرة مشاهدته له ليلا ونهارا . والله أعلم . وفي رواية لمسلم وابن خزيمة في صحيحه وغيرهما مرفوعا : " " إذا قضى أحدكم الصلاة بمسجد فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله تعالى جاعل من صلاته في بيته خيرا " " . وروى الإمام أحمد وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحهما مرفوعا : " " لأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة " " . وروى ابن خزيمة في صحيحه مرفوعا : " " صلاة الرجل في بيته نور فنوروا بيوتكم " " . وروى النسائي وابن خزيمة في صحيحه مرفوعا : " " صلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " " . وروى البيهقي بإسناد جيد إن شاء الله تعالى مرفوعا : " " فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع " " . وروى ابن خزيمة في صحيحه مرفوعا : " " أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم " " . والله تعالى أعلم . ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إذا علمنا حفظ جوارحنا الظاهرة والباطنة من خطور المعاصي على قلوبنا أن نمكث بعد الفريضة ننتظر الصلاة التي بعدها ولا نخرج من المسجد حتى نصلي الصلاة الأخرى ، فإن لم نعلم من أنفسنا القدرة على الحفظ مما ذكرناه فمن الأدب أن نصلي الفريضة ونخرج على الفور ، ذلك أن الجالس في المسجد جالس بين يدي الله عز وجل ، إما كشفا ويقينا كالكمل من العارفين ، وإما ظنا وإيمانا ككل المؤمنين ، كالأعمى يعرف أن زيدا جليسه بكلامه معه ولا يراه ، فما جاء عن الشارع في فضل انتظار الصلاة بعد الصلاة في المسجد هو في حق من كان