responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 742


واعتباد المحرر يكون من وجهين : أحدهما يعتقه ثم يكتم عتقه أو ينكره ، وهذا أشد الأمرين . والثاني أن يعتقله بعد العتق فيستخدمه كرها .
وروى ابن ماجة : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، ومن كنت خصمه قصمته ، فذكر منهم : ورجل باع حرا وأكل ثمنه . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نكثر الحلف بالله عز وجل على بيع أو شراء أو حكاية شئ من الوقائع المتعجب منها ونحو ذلك إجلالا لله تعالى ، وإن سبق لساننا إلى الحلف بالله تعالى في شئ من الأمور المذكورة بادرنا إلى التوبة والاستغفار ، وهذا الأمر قد أغفله غالب الناس فأذلهم الله ، فإن من أجل الله أجله .
ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى شيخ يسلك به الطريق حتى يوقفه على حضرات العظمة الإلهية ويقيم به فيها السنة والسنتين حتى يخالط أهلها ، ويكتسب منهم الإجلال والتعظيم لله عز وجل فإنه ورد : اطلبوا الرفيق قبل الطريق . وأوجبوا على التائب التباعد عن إخوان السوء والقرب من إخوان الخير ، وقالوا إن ذلك أعون له . فالعاقل من أتى البيوت من أبوابها ، وكم من أخلاق نبوية وصحابية وتابعية صارت بين ظهر الناس ينظرونها ولا يصح لأحد العمل بها ، لفقد إمام يمشي بهم في الطريق ، ولفقد من يطلب الطريق ، وبذلك اندرست بعض معالم الشريعة فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
روى ابن ماجة وابن حبان في صحيحه مرفوعا :
" " إنما الحلف حنث أو ندم " " .
وروى الإمام أحمد وغيره : " " إن التجار هم الفجار ، قالوا : يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع ؟ قال بلى : ولكنهم يحلفون فيؤتمنون ويحدثون فيكذبون " " .
وروى مسلم وأبو داود والترمذي مرفوعا :
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، وذكر منهم : والمنفق سلعته بالحلف الكاذب .
وروى النسائي وابن حبان في صحيحه مرفوعا :

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 742
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست