responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 658


والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
روى مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه :
" " اللهم غني أعوذ بك من نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع " " .
روى الشيخان وغيرهما مرفوعا : " " يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون : يا فلان ما شأنك أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟
فيقول : كنت آمركم بالخير ولا آتيه وأنهاكم عن الشر وآتيه " " .
وروى البزار وغيره مرفوعا : " " مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل الفتيلة تضئ على الناس وتحرق هي نفسها " " .
وروى الطبراني مرفوعا : " " كل علم وباله على صاحبه إلا من عمل به " " .
وفي رواية له مرفوعا : " " أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه " " .
وروى الإمام أحمد والبيهقي عن منصور بن زاد أنه قال : بلغنا أن العالم إذا لم ينتفع بعلمه يصيح أهل النار من نتن ريحه ويقولون له : ماذا كنت تفعل يا خبيث فقد آذيتنا بنتن ريحك أما يكفيك ما نحن فيه من الأذى والشر فيقول لهم كنت عالما فلم أنتفع بعلمي " " .
والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا ندعي العلم إلا لغرض شرعي ، ولا نقول أبدا نحن من أعلم الناس لا بلساننا ولا بقلبنا ومن أين لنا ذلك ونحن نعلم أن في بلدنا من هو أعلم منا فضلا عن الإقليم الذي نحن فيه . ثم إذا جرى القدر علينا بدعوى العلم ، ولو في وقت غيظ ، فالواجب علينا أن نبادر إلى التوبة والاستغفار على الفور خوفا من نزول المقت علينا من الله عز وجل ، وهذه مصيبة لا يبتلى بها أحد وهو عاقل أبدا ، فإنه ما من علم طالع العبد فيه وأحاط ببعضه علما إلا وسبقه إليه وإلى وضعه علماء ربما لا يصلح أن يكون هو من طلبتهم .
وقد ادعى شخص مرة العلم وقال : والله لا أعلم أن أحدا من أبي بكر الصديق إلى عصرنا هذا أعلم مني في علم من العلوم ، فقام إليه شاب صغير لا لحية له فقال هل أنت أعلم

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 658
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست