responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 50


أي ينتظر بدعوته حتى يؤذن المؤذن فيجيبه ثم يسأل الله حاجته كما يدل عليه حديث أبي داود والنسائي وغيرهما مرفوعا :
" " قل كما يقول المؤذن ، فإذا انتهيت فسل تعط " " .
وروى البيهقي مرفوعا :
" " إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين . فإذا قضى الأذان أقبل ، فإذا ثوب أدبر " " ، الحديث .
والمراد بالتثويب هنا : الإقامة .
وروى عن الإمام أحمد مرفوعا :
" " إذا ثوب بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء " " .
وروى بن حبان في صحيحه مرفوعا :
" " ساعتان لا يرد على داع دعوته : حين تقام الصلاة ، وساعة الصف في سبيل الله تعالى " " .
والله تبارك وتعالى اعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نساعد الناس في بناء المساجد في الأمكنة المحتاج إلى صلاة الجمعة والجماعة فيها بأنفسنا وأموالنا بشرط الإخلاص والحل في المال وعدم زخرفتها بالرخام الملون الرقيق وطلي سقفها بالذهب والألوان المعروفة ، ولا نتخلف عن المساعدة فيها إلا لعذر شرعي فإنها من جملة شعائر الله تعالى ، ولتكون كنا للناس من الحر والبرد إذا صلوا وانتظروا لصلاة الأخرى ، ومن جملة ذلك عمارة المنبر وكرسي المصحف وبناء المطهرة والمنارة فنساعد في بنائها كذلك وكذلك من الملحق ببنائها وقفنا الأوقاف عليها مساعدة لخدامها ، ومن يقوم بوظائفها ويتلو القرآن فيها ويذكر اسم الله تعالى فيها فإن المساجد لا تكمل إلا بذلك .
وإنما شرطنا الإخلاص في البناء والحل في المال وعدم الزخرفة لأن معاملة الله تعالى لا تكون إلا على الأوضاع الشرعية وذلك ليقبلها من صاحبها [ أي ليقبلها الله من العبد ] فراجع يا أخي جميع ما ورد من فضائل الأعمال إلى من كان مخلصا في عمله منفقا من طيب كسبه .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست