responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 378


أطعمني وأشبعني وسقاني وأرواني خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " " .
قال الحافظ : والأحاديث في ذلك كثيرة . والله سبحانه وتعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نتلقى جميع ما أنعم الله تعالى به علينا ونحن على طهارة كاملة ، كما نتطهر للصلاة والطواف ونحوهما ، فإن العلماء اختلفوا في المراد بالوضوء عند الأكل ، فقال قوم : المراد به الوضوء كاملا ، وقال قوم : المراد به غسل اليدين فقط فمشينا على الأحوط وهو الطهارة الكاملة ، فإن لم يتيسر ذلك غسلنا اليد والفم ، وكذلك نفعل بعد الأكل .
وهنا أسرار يذوقها أهل الله لا تسطر في كتاب ، يعرفها من يعرف أن سيد القوم هو خادمهم ، ولذلك كان سيدي محمد بن عنان لا يمتنع من صب الأمير الكبير على يديه ، ولا يستحي من استخدامه ويقول : من امتنع من صب الكبير على يديه فكأن لسان حاله يقول لا أمكنك أن تكون سيدا علي ، وكان سيدي علي الخواص لا يمكن أحدا يصب على يديه ولو زبالا ، فكان يشهد عبودية نفسه وسيادة غيره ، ويقول : ليس من الأدب استخدام السيد ولو طلب هو ذلك تجملا ، كما ننزهه عن أن يكون هو المزيل لقاذوراتنا ، ولكل مقام رجال ، ولكل رجال مشهد ، ومن هنا قال العلماء : لا ينبغي أن يقال سبحان خالق الخنازير مع أنه تعالى خالق لها بالإجماع ، ولو كشف للعبد الحجاب لخاطبته أسرار الله من كل ذات وحجب بالسر القائم بالذوات عن الذوات كما أشار إليه خبر :
إن الصدقة تقع بيد الرحمن الحديث ، وأكثر من ذلك لا يقال .
* ( والله غفور رحيم ) * .
روى أبو داود والترمذي عن سلمان قال : قرأت في التوراة أن بركة الطعام الوضوء بعده فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما قرأت في التوراة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" " بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده " " .
وفي سنده ضعف . وقال الحافظ عبد العظيم هو حديث حسن قال : وقد كان سفيان الثوري يكره الوضوء قبل الطعام ، ولعله لم يبلغه فيه شئ من الشارع ؟ قال البيهقي وكذلك

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست