responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 299


وروى الطبراني مرفوعا ، وقيل إنه موقوف على ابن مسعود ، قال الحافظ المنذري وهو أشبه :
" " لو اجتمع الثقلان الجن والإنس على أن يصدوا عن العبد شيئا من رزقه ما استطاعوا " " .
وروى ابن حبان في صحيحه : " " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا حسنا وسوارا ابني خالد رضي الله عنهما وقال : لا تيأسا من الرزق ، ما تهزهزت رؤوسكما ، فإن الإنسان تلده أمه أحمر وهو ليس عليه قشر ، ثم يعطيه الله ويرزقه " " .
والأحاديث في ذلك كثيرة . والله سبحانه وتعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نجتهد في طلب الحلال لنأكل منه ونلبس منه وننفق على عيالنا وإخواننا منه ، فإنه موجود ما دام المكلفون في الدنيا ، وإذا صدق العبد في طلب الحلال استخرجه الله من بين الحرام والشبهات ، كما يستخرج اللبن من بين فرث ودم ، فلا تسمع يا أخي إلى قول من يقول ما بقي في الدنيا حلال فإن ذلك جهل منه وأصل ذلك كثرة أكله هو من الحرام والشبهات ، فظن أن أحدا لا يسلم من ذلك قياسا عليه هو ، وغاب عنه أن الله تعالى إذا اعتنى بعبده طهره من الخبائث ، ويسر له الحلال الصرف الخالص ، فلولا ما سبق في علم الله تعالى من خبث نفس هذا القائل ما ساق إليه الخبيث ، قال تعالى :
* ( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ) * فمن خبثت نفسه سيقت للخبيث ، وسيق الخبيث لها ، ومن طابت نفسه سيق إليها الرزق الطيب وسيقت إليه ، فاعمل يا أخي على إصلاح النية واطلب الحلال جهدك ، فإن رزقت حلالا فاحمد الله ، وإن رزقت حراما فاستغفر الله ، وقد بذلت جهدك فلا يبقى عليك إن شاء الله تعالى كثير لوم في الآخرة كلوم من أرخى عنانه في أكل الحرام ولم يجاهد نفسه ولم يدافع الحرام ، وقد كلف الله تعالى العبد بمدافعة الحرام ولو كشف له أن الله قسمه له ، ومتى لم يدافع عصى فلا يقال كيف يؤاخذ الله تعالى العبد على ما قسمه له ، لأن ذلك يؤدي إلى أن يقيم العذر للكفار وجميع العصاة ، ولا يبقى لله تعالى عليهم حجة ،

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست