ومعنى يعتلجان : يتصارعان ويتدافعان . وروى الترمذي وابن أبي الدنيا مرفوعا : " " سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل " " . والله سبحانه وتعالى أعلم . ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا ندعو ربنا بدعاء مخترع إلا إذا لم نستحضر شيئا من الأدعية الواردة ، وذلك لأن لفظ الشارع صلى الله عليه وسلم أتم وأكمل ونكون به متبعين لا مبتدعين ، وسمعت سيدي عليا الخواص يقول : من دعا الحق تعالى بدعاء شرعه أجابه تعالى بسرعة ، ومن دعاه بدعاء مخترع لم يجبه إلا إذا كان مضطرا . وسمعته مرة أخرى يقول : لا يجيب الحق تعالى دعاء العبد في صلاته إلا إذا كان الدعاء مشروعا ، ولذلك شرع تعالى لنا مناجاته بكلامه لأنه وحي منه بخلاف كلام الخلق هكذا قال ، فينبغي للعبد أن يحفظ له جملة من الأدعية الواردة ليدعو بها في الشدائد وغيرها . * ( والله عليم حكيم ) * . روى أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن حبان في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول : " " اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " " فقال : " " لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب " " . وفي رواية للحاكم وقال صحيح على شرطهما : " " لقد سألت الله باسمه الأعظم " " . قال الحافظ المقدسي : وإسناده لا مطعن فيه ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسناده منه . قلت : والمراد بالاسم الأعظم فخامة الألفاظ اللائقة بالجناب الأعلى ، وإلا فليس لله اسم غير أعظم . وقد قال رجل لذي النون المصري : علمني الاسم الأعظم . فقال : أرني الأصغر ! وزجره . وسمعت بعض العارفين يقول : الاسم الأعظم هو كل ما قام له التعظيم في قلب الداعي ،