responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 159


وروى أبو يعلي والبيهقي عن أنس ورواته ثقات قال أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث طوائر فأطعم خادمه طائرا ، فلما كان من الغد أتت الخادم بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد فإن الله تعالى يأتي برزق غد .
وروى ابن حبان في صحيحه والبيهقي عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا لغد .
وروى الطبراني بإسناد حسن مرفوعا : إني لألج هذه الغرفة ما ألجها إلا خشيت أن يكون فيها مال فأتوفى ولم أنفقه . والغرفة العلية .
وروى البزار مرفوعا : ما أحب أن لي أحدا ذهبا أبقى صبح ثالثة وعندي منه شئ إلا شيئا أعده لدين .
وروى الإمام أحمد والطبراني أن رجلا توفى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الصفة فلم يوجد له كفن فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
انظروا إلى داخل إزاره فوجدوا دينارا أو دينارين ، فقال : كيتان أو كية من نار .
وفي رواية : فوجدوا دينارا فقال : كية من نار .
قال الحافظ المنذري : وإنما جعل صلى الله عليه وسلم ذلك الدينار أو الدينارين كيتين أو كية من نار ، لأنه ادخر مع تلبسه بالفقر ظاهرا ، وشارك الفقراء فيما يأتيهم من الصدقة والأحاديث في ذلك كثيرة . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نأذن لزوجاتنا في التصدق بما جرت به العادة من ما لنا ولا نمنعهن من ذلك طلبا لنزول الرحمة على بيتنا في غيبتنا وحضورنا ، ولتدوم النعمة أيضا علينا ، وهذا العهد يخل به كثير من الناس فيمنع زوجته أن تتصدق برغيف أو مغرفة طعام على فقير ، فيكون ذلك سببا لتضييق الرزق على أهل البيت ، وكذلك لا نمنعها أن تقري الضيف في غيبتنا على طريق العرب العرباء ، لكن من غير مخالطة للضيوف والأجانب ، وقد كان على هذا القدم سيدي الشيخ عثمان الحطاب ، والحافظ الشيخ عثمان الديمي فكان كل منهما يذهب إلى بيت الآخر

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست