responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 158


وروى الطبراني أن عمر بن الخطاب أرسل أربعمائة دينار مع الغلام إلى أبي عبيدة بن الجراح ، وقال للغلام تلبث عنده في البيت ساعة لتنظر ما يصنع ، فذهب بها الغلام إليه وقال أمير المؤمنين يقول لك اجعل هذه في بعض حوائجك ، فقال وصله الله ورحمه ، ثم قال تعالى يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان ، وبهذه الخمسة أيضا إلى فلان حتى أنفذها كلها ، ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل ، فقال اذهب بهذه إلى معاذ ابن جبل وقف في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع ، فذهب بها الغلام وقال : يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجاتك ، فقال رحمه الله ووصله ثم قال تعالى يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا وإلى بيت فلان بكذا ، فاطلعت امرأة معاذ فقالت ، ونحن والله مساكين فأعطنا فلم يبق في الخرقة إلا ديناران فأرسلهما إليها ، ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فسر بذلك وقال إنهم أحوج بعضهم من بعض .
وروى الطبراني وابن حبان في صحيحه عن سهل قال : كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة دنانير فوضعها عند عائشة ، فلما كان عند مرضه قال : يا عائشة ابعثي بالذهب إلى علي . ثم أغمي عليه وشغل عائشة ، حتى قال ذلك مرارا ، كل ذلك ويغمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشغل عائشة ما به ، فبعث إلى علي فتصدق بها ، وأمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديد الموت ليلة الاثنين ، فأرسلت عائشة بمصباح لها إلى امرأة من نسائها فقالت : أهدي لنا في مصباحنا من عكتك السمن فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسى في حديد الموت .
وروى الطبراني والإمام أحمد ورجاله رجال الصحيح عن أبي ذر قال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم عهد إلي قال :
إن كل ذهب أو فضة أوكي عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله .
وقالت له الجارية يوما دعني أثبت عندنا هذه السبعة دنانير لما ينوبك من الحوائج أو لما ينزل بك من الضيوف فأبى .
وفي رواية للطبراني مرفوعا : من أوكأ على ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل الله كان جمرا يكوى به .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست