responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 151


الناس بهما الظن وأخرجوهما عن دائرة الفقراء ، والحال أنهما الآن أكمل مما كانا عليه في بدايتهما على ما قررناه آنفا .
فإياك يا أخي وسوء الظن بأهل الطريق أو بمن لبس الزيق ، والله يتولى هداك :
* ( وهو يتولى الصالحين ) * .
ومن محك صدق من طلب الدنيا لله تعالى طلبا للفوز بلذة خطابه أن لا يشح بشئ منها على محتاج إليه لأن من أحب شيئا وتلذذ به أحب تكراره ، ومتى تكدر من كثرة السائلين لما عنده فهو كاذب في دعواه أنه يحب الدنيا للالتذاذ بخطاب الله أو لنفع عباد الله فاعلم ذلك ، واخرج بقولنا أن لا يشح ما لوشح ومنع لحكمة شرعية فإن ذلك لا يقدح في صدقه .
* ( والله غفور رحيم ) * .
روى الإمام أحمد والترمذي واللفظ له وابن حبان في صحيحه مرفوعا :
" " من منح منحة لبن أو ورق أو أهدى رفاقا كان له مثل عتق رقبة " " .
ومعنى قوله منحة ورق : عني به قرض الدرهم ، وقوله أو أهدى رفاقا : عني به هداية الطريق وإرشاد السبيل .
وروى الطبراني إسناد حسن والبيهقي مرفوعا :
" " كل قرض صدقة " " .
وروى الطبراني وابن ماجة والبيهقي مرفوعا :
" " دخل رجل الجنة فرأى على بابها مكتوبا الصدقة بعشر أمثالها ، والقرض بثمانية عشر " " .
قال بعضهم : وذلك أن الصدقة قد تقع في يد غني في الباطن والقرض لا يأخذه إلا محتاج .
وروى مسلم وابن ماجة والترمذي وأبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه مرفوعا :
" " ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرة إلا كان له كصدقتها مرتين " " .
والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إذا كان لنا دين على

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست