responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 149


الريح ، قالوا : فهل خلقت خلقا أشد من الريح ؟ قال : ابن آدم ، إذا تصدق بصدقة فأخفاها عن شماله .
وروى الطبراني بإسناد حسن مرفوعا : " " صدقة السر تطفئ غضب الرب " " .
وروى الإمام أحمد والطبراني مرفوعا :
" " أفضل الصدقة ما كانت سرا إلى فقير أو جهدا من مقل ، ثم قرأ : إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم " " .
وروى أبو داود وابن خزيمة في صحيحه مرفوعا :
" " ثلاثة يحبهم الله ، فذكر منهم ورجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله " " . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نقرض كل من استقرضنا من المحتاجين ، سواء كان مشهورا بحسن المعاملة أم لا امتثالا لقول الله تعالى :
* ( أقرضوا الله قرضا حسنا ) * .
ومن أقرض الله تعالى من الخلق لا يطلب جزاء .
واعلم يا أخي أن الله تعالى لم يأمر بالقرض إلا الأغنياء ، فهم الذين فازوا بلذة خطاب الله تعالى بقوله لهم : * ( أقرضوا ) * . وأما الفقراء ففاتتهم تلك اللذة وذلك الأجر ، ومن هنا سارع الأكابر من الأولياء إلى التكسب والتجارة والزراعة والحرفة ليفوزوا بلذة ذلك الخطاب لا لعلة أخرى من طلب ثواب أو غيره قال تعالى :
* ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) * الآية .
فوصفوا بالرجولية لأجل أكلهم من كسبهم وإقراضهم من فواضل كسبهم كل محتاج ، ومفهومه أن من لا كسب له والناس ينفقون عليه فهو من جنس النساء وإن كان له لحية

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست