نام کتاب : الشعائر الدينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 113
البعد ، ولكن لا دليل على زوال ظرف التقية . كما لا دليل على عدم استمرارها بعد أن كان البكاء أسلوباً للتبري الصريح مع إثارة وجدان الآخر من دون ردود فعل سلبية قد تترتب على الوسائل الأخرى الصريحة . كما لا دليل على حصر النصوص بها ، إذ بعضها مطلق والآخر غريب عن المسألة السياسية ، وثالث يحمل قرينة على وجود غايات أخرى في البكاء غير البعد السياسي . نقد الإشكالية الثامنة : إن النهي المشار إليه مغيى بعدم شماتة الأعداء في ظرف ما زالت المعركة مفتوحة ، حيث إنا نقبل أنها استمرت في حركة السبي . وإلا بعد انتهاء الثورة فعدم البكاء وعدم إثارة العواطف والوجدان وبحد أصبح سمة وعرفاً شيعياً يوجب قبر الثورة وإسدال ستار النسيان عليها وضياع كل الأهداف التي من أجلها كانت ، وهو خذلان للحسين ( عليه السلام ) ما بعده خذلان . ويؤكد ذلك نهي الحسين ( عليه السلام ) ابنته سكينة عن البكاء بصيغة ( إذا قتلت . . ) ، فإن ( إذا ) ظرفية وليست شرطية ومن ثم تدلّ على النهي عن البكاء في ظرف القتل ، والمعركة ما زالت مفتوحة .
نام کتاب : الشعائر الدينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 113