responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل رد ابن زفيل نویسنده : السبكي    جلد : 0  صفحه : 6


وله في ثلب الكرام طريق غريبة ماكرة ، تجد ذلك في كيديه للانتصار للأئمة الأربعة وإن حفل نصفه الأول بالثناء عليهم فقد انسرب مكره بهم ش النصف الثاني تمهيدا لجرأة العامة عليهم وكذلك كان صنيعه مع إمامي أهل السنة أبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي .
ولا عليك فإن جاءك خلاف بين الأشاعرة والحنابلة فلا تشك أنه هو وأتباعه فقط . ولم يسلم من لسانه إمام من أئمة أهل السنة فارجع إلى موافقة معقوله تجده قد وقع في إمام الحرمين وحجة الإسلام الغزالي ووصفهما بأنهما أشد كفرا من اليهود والنصارى ! . . ولكن هل تركه علماء عصره على هذه الضلالات ؟ ونبادر إلى القول بأن علماء عصره على اختلاف مذاهبهم قد تصدوا له ، فهذا هو علامة عصره تقي الدين الحصني في كتابه ( دفع شبه من شبه وتمر ونسب ذلك إلى الإمام أحمد ) يقول : أخبرنا أبو الحسن على الدمشقي عن أبيه قال : ( كنا جلوسا في مجلس ابن تيمية ، فذكر ووعظ وتعرض لآيات الاستواء ثم قال : واستوى الله على عرشه كاستوائي هذا : قال : فوثب الناس عليه وثبة واحدة وأنزلوه من الكرسي ، وبادروا إليه ضربا باللكم والنعال . . حتى أوصلوا إلى بعض الحكام واجتمع في ذلك المجلس العلماء فشرع يناظرهم فقالوا : ما الدليل على ما صدر منك ؟ فذكر آية الاستواء فضحكوا منه ، وعرفوا أنه جاهل . . . ) وكان الإمام العلامة شيخ الإسلام في زمانه أبو الحسن علي بن إسماعيل القونوي يصرح بأنه من الجهلة بحيث لا يعقل ما يقول . ونقل عن صلاح الدين الكتبي ويعرف بالتريكي في الجزء العشرين من تاريخه ما قام به العلماء في جهاد هذا الرجل . وذكر قبل ذلك صورة المرسوم الذي أصدره السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، وذكره أيضا العلامة الكوثري بنصه ناقلا له مما رآه بنفسه من خط ابن طولون في تكملته للسيف الصقيل . ومع هذا فقد ترك بعد موته أئمة ابتداع عبوا من حياضه الأسنة وعلى رأسهم الإمام ابن رفيل الشهير بابن القيم وكان أبوه قيم المدرسة الجوزية ولذلك يقولون أحيانا : ابن قيم الجوزية ، يعنون بها تلك المدرسة - كان أتبع لشيخه ابن تيمية من ظله ، وقد أفنى عمره في خدمة بدع أستاذه بفنون من التلبيس ، فيؤلف في السيرة النبوية ، وفي الفوائد الصوفية وفي المواعظ ، ويدس في خلال ذلك من حشو شيخه وأضاليله ما استطاع ثم يعود إلى ما يعرفه العلماء ، وكثيرا ما يحكي المسألة المجمع عليها بين العلماء إجماعا ظاهرا فيذكر فيها خلافا فيقول : قالت طائفة بدلك ويحتج لها ويطيل الاحتجاج . وقالت طائفة أخرى ويطول الاحتجاج بما يظنه حجة من أوهام شيخه . كما وقوع الطلاق الثلاث المجموع ثلاثا وغيرهما كثير وقلما .

المقدمة 7

نام کتاب : السيف الصقيل رد ابن زفيل نویسنده : السبكي    جلد : 0  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست