responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل رد ابن زفيل نویسنده : السبكي    جلد : 0  صفحه : 5


وقيام الحوادث من الصوت وغيره بذاته تعالى . وأخذ يشيع أن القول بذلك هو الإسلام والإيمان والدين والتوحيد ، وأن ذلك هو مذهب أحمد بن حنبل [1] وأن من خالف ذلك فهو معطل ملحد عدو للدين منابذ للإسلام والمسلمين ، فأحيا بذلك بدعة الحشو بعد ما ماتت أو كادت ، حتى لقد رآه ابن بطوطة - في بعض رحلاته - يخطب على المنبر ، وتلا حديث النزول ثم قال : ينزل كنزولي هذه ونزل درجة ، فأنكر عليه بعض الحاضرين ، فهاج العامة على المنكر وضربوه ضربا شديدا . بل لقد تعصب له بعض الحنابلة أولا ، حتى إذا استطار ، في الناس ضرره جعلوا يوجهون إليه النصائح بالمشافهة والمكاتبة . وحسبك نصحة الحافظ الذهبي له - وهي مثبتة في ذيل تكملة السيف الصقيل الذي بين يديك - وهو شيخ الحنابلة والحديث - وكان قبل ذلك يكثر الثناء عليه بل يطريه - فيقول : ( كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما ) ثم قال : إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد . . . الخ وستأتيك بتمامها ) . ونقول : لقد برع في الاحتيال لنشر آرائه المخالفة للمعقول والمنقول ، وبرز في نصر بدع الكرامية ، وإحياء ما اندرس من شبهم وشبه غيرهم ، وترى ذلك في منهاجه الذي يرد به على الروافض وفي الحقيقة لقد خالف فيه منهاج السنة ، فأثبت بأنه لا أول للحوادث وأنه لا ابتداء لها ، وأن ذلك هو مذهب الصحابة والتابعين ، وتراه مع ذلك . . في تناقض واضح - ينقل خلاف الصحابة والتابعين في أول مخلوق ، هل هو العرش أو القلم أو الماء ؟ ! ! وفي صفحة واحدة دون خالجة من الخجل ! !



[1] يقول الرازي : إعلم أن جماعة من المعتزلة ينسبون التشبيه إلى الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين ، وهذا خطأ . فإنهم منزهون في اعتقادهم عن التشبيه والتعطيل ، ولكنهم كانوا ألا يتكلمون في المتشابهان مع جزمهم بأن الله تعالى لا شبيه له وليس كمثله شئ . وأقوال بعد ذلك : فلا يخذ عنك عن دينك قول من يقول : إن كل حنبلي مجسم ، فتظن أن الإمام أحمد كان هو أو فقهاء أتباعه كذلك - فالمجسمة إن كانوا حنابلة ففي الفروع لا في الأصول - وقد روى الإمام أبو الفضل التميمي شيخ الحنابلة ، والحافظ ابن الجوزي وغيرهما من أعيان المذهب عن الإمام أحمد ما عليه الجماعة من تنزه الحق عن الجسمية ولوازمها . روى البيهقي في مناقب الإمام أحمد بسنده عن أبي الفضل أنه قال : ( أنكر أحمد على من قال بالجسم وقال : إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة . وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف . والله تعالى خارج عن ذلك كله فلم يجز أن يسمى جسما لخروجه عن معنى الجسمية . ولم يجبئ في الشريعة ذلك فبطل ) .

المقدمة 6

نام کتاب : السيف الصقيل رد ابن زفيل نویسنده : السبكي    جلد : 0  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست